أرملة الأسير
سوسن الغزالي | ألمانيا
من يعش بإخلاص حياةً سرية
لا تلتفتُ إليها عينُ التاريخ
من يحيا حياةً لا تصلح لزمنها الفاسد
حياةً تستريح في قبرٍ لا يُزار
تسير أرملة الأسير مكسورة
في ظل القرية البعيدة
تُسرح خيال الماء على العشب
وتُطلق الريح لتركض في الحقول
تعتني بالطفولة جيداً
الطفولة التي لم تنضج على شفتيها الحروف بعد
تكتفي بالضحك حين لا يُفهم الكلام
أرملة الأسير
تراه للمرة الآخيرة
خلف الستارة السوداء
تنتصب المقصلة
تراه للمرة الآخيرة
“أُوصيكِ بالعشب “
قال لها
لشخص ما بحرية ما
سيلاحظه حتماً يوماً ما
