زيد الطهراوي | الأردن
تَمَسَّك القلبُ بالوطن، وكانت المصاعب ثمناً بغيضاً لحب الوطن.. كان السفر رغبة جميلة له ليعيد ترتيب حياته الإبداعية، و كانت أيضاً أمنية لا تقدر لأعدائه، فقد ظنوا أنهم أزاحوه من طريقهم، و لكن؛ هيهات.
لقد استطاع الأعداء أن يستأصلوا حب العادات الأصيلة، فسعد الشاعر لأنه تحرر في حيفا و يافا و الجليل، و كانت الشيوعية ثقافة بلا هوية و قيم، و مع أن الأمر قاتم و كئيب، إلا أن الحق الذي يقال: هو أن أعداءه هزموا القيم و الموروثات و النقاء، و لكنهم لم يهزموا حبه للوطن.
و ما زال العاشق الأبدي يرهقهم كما كان و هو في فلسطين؛ يقفز هنا و هناك و هو يغني و يصرخ و يتألم
فهو أيضاً في شتاته في بيروت و باريس يخبرهم أنهم عابرون، و هو في قبره كذلك يصرخ في وجوههم:(أنا ما ضيعت ينبوعي وعنواني و اسمي، و لذا أبصرت في أسمالها مليون نجمة).