موظف فائض عن الحاجة ؟!

ناصر أبو عون

– الإنسان مخلوق كادح فمنذ الهبوط الأرضي من جنان الرحمن، إلى أرضِ الشقاءِ، والإنسان يتحمل عبء توفير لقمة العيش والبناء الكوني لهذه الأرض ! قال تعالى (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فملاقيه).

– العمل يتيح لك أن تضيف كل يوم شيئا جديدا ومفيدا للحياة فـ(إن لم تكن مُزيدًا في هذه الحياة فأنت زائدٌ!!)

– قال الفيلسوف الأمريكي هنري ثورد (إن الإنسان الذي يعمل بكفاءة حقيقية لا يزحم يومه بالعمل)

– يجب أن تشكر الله كل يوم لأنه وهبك الحياة والصحة ومنحك العمل الذي تحقق به (ذاتك) وتنفق منه على (عيالك).

– قالت دراسة أجريت في سنغافورة إنه (كلما كان الانسجام بين العمل والحياة أفضل كانت النتيجة إيجابية في كل مظاهر الحياة)

– الشخص المحب لعمله بدرجة كبيرة (ينجح) لتوافر صفتين هامتين: لديه القدرة على السيطرة والقوة في اتخاذ قرارته، وطريقة التفكير لديه في إنجاز الأعمال تكون نمطية متحفظة غير مرنة إلى حد كبير.

– الإدارة الفوضوية (المتسيبة) لا تستطيع تحقيق بيئة الجذب وحتى لو تحقق للموظف الراحة في أداء عمله كيفما اتفق وبدون متابعة، وكان الذهاب والعودة إلى مقر العمل على راحة الموظف بلا حسيب ولا رقيب، فتلك لا تخلق بيئة محببة للموظف ولا تحبب الموظف في عمله بل تجد الموظف، وهذا سمعته كثيراً يتغيب ويتهرب ويتحجج بأنه ليس هناك ما يقوم به حتى لو أتى باكراً، أو اجتهد .

– قـال أحد المفكريـن: (عندمـا يدخـل الحـب والسـلام في أي عمل، فإن العمل يتحسن في الحال، والكمية تزداد بدون زيادة مقابلة في التعب الذي يسببه العمل، فالرجل الـذي يعمـل بهـذه الطريقـة يكـون مثـل عـازف الموسيقى الذي يبدع بدون أن يشعر بالتعب، وقد تجده يغني ووجهه بشوش، فتنطلق منه طاقة متجددة تجعله نادراً ما يشعر بالتعب، لأنه لا يعمل هرباً أو خوفاً من شيء، ولكنه يعمل لأنه يحب العمل وكل من حوله).

– ليس المطلوب منا فقط أن نعمل، بل المطلوب أن نكون دقيقين في عملنا، لما في ذلك من انعكاس مباشر على طبيعة العمل، ولأن الإتقان السبب الأساسي في نجاح وتطوير العمل مهما كان مجاله، بل إنه يؤدي إلى الوصول للاكتفاء الذاتي على مختلف الأصعدة وبالتالي نكون كغيرنا من الأمم التي أتقنت العمل فوصلت إلى ما تصبو إليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى