سيرة وانفتحت – درويش وسليم بركات – في زمن السّت كورونا

هدى عثمان أبو غوش | فلسطين

حالة قلق تجتاح السّت كورونا،وتيرة الغضب كموسيقى صاخبة،تزداد الأسئلة في ذهنها،كيف فشلت كلّ محاولاتها في نشر العدوى،لماذا سقطت الكمّامات وارتفعت نسبة النميمة،أم أنّ مواد التّعقيم،هي وحدها التّي وجدت سبيلا لها للنّجاح والفوز في الهروب من معتقل الكورونا!
لم تدرك السّت كورونا بعد،أنّ المجتمع الشّرقي يسيطر عليه ثرثرة فوق نجوم السّماء، وأنّ الخبر العاجل،كسيّدة جميلة جدا ،يحاولون افتراسها قدر المستطاع، فمن المحال سدّ الأفواه خاصّة، إذا كان الأمر متعلقا بالخصوصيّات،وعليه فإن السّت كورونا، متعبة هذه الأيّام، من المثقفين عامّة، وممن انتصروا عليها،ولم يخضعوا لسيطرتها.
فمقالة الشّاعر السّوري الكردي، سليم بركات وخيانته لصديقه الشّاعر الفلسطيني محمود درويش من خلال إفشاء سرهّ بعد 23 عاما، حول علاقة عابرة لدرويش بإمرأة متزوجة نتج عنها ابنة غير شرعيّة وتنكره لإبنته، هذا الإدّعاء سواء كان صائبا أم لا؛ فإنّه أثار غليان السّت كورونا، لانّها عجزت في إدخال النميمة إلى الحجر الصحي أو نقل عدواها، عجزت عن منع نبش ذاكرة الموتى، والخوض بأعراضهم، تكسرت أسنان السّت كورونا، وهي تحاول جاهدة أن تغلق أفواه المثقفين،
وأُصيبت بذهول من أوراق العرب ،وعرفت أنّها هُزمت في حربها الضروس، فأخفت مشاعرها وخيبتها، وفيما بعد، اعترفت في ليلها المضطرب، عن ولادة نصر جديدة للعرب!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى