عرائش الآس
ناهد بدران | شاعرة سورية مقيمة في لندن
فأسٌ على معصمي و البوحُ مدرارُ |
و الحزنُ شقّ المنى فأظلمتْ دارُ |
|
عشرونَ من وجعٍ و الوردُ يكتبُها |
عرائشُ الآسِ في سيقانها النّارُ |
|
عيناكَ يا أبتي كم فتّتتْ كبدي |
و الرّوحُ مشنوقةٌ و الحزنُ بتّارُ |
|
أشدو بآهٍ علتْ و الصّمتُ يدركها |
كمْ ألبستكَ أيادي الفجرِ أشعارُ |
|
الغيثُ من سامقٍ و القحطُ يرهقني |
و الشّوقُ أيقونةٌ حبّاتها الغارُ |
|
من همسةٍ أحرقتْ غاباتِ ذاكرتي |
لتختفي في صدى الأنواءِ أنوارُ |
|
ربّي قضى أمرهُ و الرّيحُ راعفةٌ |
نسائمُ الأمسِ في الحدّين إعصارُ |
|
كم غصّةٍ عربدتْ في جيدِ محبرتي |
و اللْحنُ في دفتري تنساهُ أوتارُ |
|
تركتني فارتوتْ من مدمعي سحبٌ |
و انثالَ دمعٌ سقى في القلبِ نوّارُ |
|
لا زلتَ تروي حكَايا الرّيحِ من سفرٍ |
و السّندبادُ على الأوراقِ بحّارُ |
|
يا رعشةً رافقتْ أوصالَ أمنيتي |
و الشِّعرُ منسكبٌ في الدّوحِ معطارُ |
|
كم أورقتْ همستي من غصنك الحاني |
أطعمْتَ قلبي النّوى و الموتُ جزّارُ |