الصحافة العربية: بعدَ التحليلِ المُرَصَّن أَوْ بعدَ الانتحالِ المُقَرْصَن! (1) 

د. آصال أبسال | كوبنهاغن (الدنمارك) – كانون الأول (ديسمبر) 2021 

وهكذا، في واقع المشهد السوداني «الراهن» (أو، بالأحرى، كما يتبدَّى «راهنًا»)، على وجه التحديد، وبعد أن قامَ عُنُوًّا «قائدُ» التحالف العسكري، عبد الفتاح البرهان، بتنفيذٍ أخرقَ لما يتَّسِمُ، مع ذلك، بسِمَةِ «الانقلاب العسكري»، وذلك في اليوم الخامس والعشرين من شهر تشرين الأول (أكتوبر) الفارط هذا العام 2021، ما كان لهذا الـ«قائد» العسكري إلا أن يعلن علنًا حالاً بغيضةً للطوارئ وحلاًّ كذلك أبغضَ لكلٍّ من المجلسين السيادي والوزاري (الانتقاليين)، متحجِّجًا بحُجَّةِ أن هذه الإجراءاتِ الفجائيةَ، على الرغم من طابعها الاعتسافي السافر والصارخ، إنما قد تمَّ اللجوءُ إليها من أجل دَرْءِ ذلك «الخطر الحقيقي» الذي داهم البلادَ كافَّتَها (أو بالكادِ)، وذلك نتيجةً للتحريض المستمرِّ على الفوضى البغيضةِ من لَدُنْ أطرافٍ سياسيةٍ معلنةٍ ومستترةٍ، على حدٍّ سواء.. وكان ذلك التنفيذُ الفعليُّ أخرقَ، بالفعلِ، بكلِّ ما يحتويه هذا اللفظُ الجَلِيُّ من معنًى، أو من مَعَانٍ، لأن المنفِّذَ المعنيَّ قد عمد عامدًا متعمِّدا، بادئ ذي بدءٍ، إلى مفاقمة «التأزيمِ الاقتصاديِّ» بالذاتِ عن طريق إيصاد ميناء بورتسودان الحيويِّ تجاريًّا عاديًّا ونفطيًّا على أيدي من هم، أصلاً، سكانُ القبائل في أنحاءِ الجانبِ الشرقي (أولئك الذين هُيِّجُوا تهييجًا سبقيًّا)، من جهة أولى، وإلى مفاقمة «التأزيمِ السياسيِّ» بالعينِ، من ثمَّ، عن سبيل إعلان انشقاق من هم، أساسًا، أنصارُ العسكريين الأوفياءُ في صفوفِ التحالفِ المدني «الثوري» (أولئك الذين حُفِّزوا تحفيزًا لَحْقِيًّا، كذاك)، من جهة أخرى.. ومن نافل القول، إذن، لم يجد هؤلاء المدنيون «المنشقُّون» ذواتُهم بدًّا أمريًّا عسكريًّا، أو شبهَ عسكريٍّ، أعلويًّا من تنظيم حشدٍ من المظاهرات «الاحتجاجية»، في العاصمة الخرطوم (وغيرها من المدن)، بغيةَ وضع اللائمةِ كلِّها على عواتق المتبقِّين من أولئك المدنيين «اللامنشقُّين» أنفسِهم، وبغيةَ تحميلهم بالتالي كافَّةَ المسؤوليةِ عن تدنِّي وتدهور الأحوالِ الحياتية والدنيوية في البلادِ، بالرَّغمِ من ثرائها الطبيعيِّ اللافتِ للعيانِ.. وما كان لذاك الـ«قائد» العسكري كذاك، فوق كلِّ هذا التأزيمِ الاقتصاديِّ وهذا التأزيمِ السياسيِّ، إلا أن يبرزَ للعيانِ قدَّامَ الرأي المحلِّي والرأي العالمي سَمِيًّا في سيماءِ ذلك «النبي المخلِّص» الذي تستجديه بأشتاتها حشودُ المتظاهرين «المحتجِّين» استجداءَ المتضرِّعين (والمتضرِّعات) إلى إبعاد حكومةِ التحالف المدني «الثوري» غيرِ المجديةِ بتَّةً عن بكرة أبيها، وإلى إيجاد حكومةٍ مدنيةٍ «ثورية» أجدى تحلُّ محلَّها بكلِّ جدارةٍ وبكلِّ اِستحقاقٍ، لا محالَ.. وكان حالُ ذلك الاِنعطافِ المشهديِّ الشهيدِ حين بان حَوْلُ ذلك «الانقلابِ العسكريِّ» العتيدِ بوَسْطِ شعبيةٍ مأجوجةٍ، في المظهر، لكنْ بفَسْطِ شعبويةٍ ممجوجةٍ، في الجوهر، شاءَ من شاءَ من المعنيِّين أمرًا وأبى من أبى.. هذا هو التفصيلُ الواقعيُّ الذي يرومُ للتَّجَلِّي بشيءٍ من «الرَّصَانَةِ الموضوعيةِ»، دونما الاِدِّعاءِ بكلِّيَّتها بَتًّا بطبيعة الحال، وأيَّةً كانتْ طبيعةُ كلٍّ من ذينك «التحليلِ المُرَصَّن» و«الانتحالِ المُقَرْصَن»، وما بعدَهما كذلك – وما ذانك «التحليلانِ» المعنيَّانِ بالشرحِ النقديِّ وحتى الانتقاديِّ الكاشفِ، ها هنا، سوى تحليلَيْ تينك الفكرتين الرئيسيتين اللتين دارَ حولَهُما نصُّ المقالِ الآنفِ الذكرِ بالمفرداتِ المعنيَّةِ ذاتِها تحديدًا، «الصحافة العربية: مَآلُ التحليلِ المُرَصَّن أمِ انتحالُ أسلوبِهِ المُقَرْصَن!».. 

وهكذا، أيضًا، وممَّا ترتَّب على ذلك «الانقلاب العسكري»، مذَّاك، من تدابيرَ جدِّ عنفيَّةٍ ومن أحابيلَ جدِّ عسفيَّةٍ لا ريبَ فيها، أن ذلك الـ«قائدَ» العسكريَّ، عبد الفتاح البرهان (ذا الإيحاءِ العقلانيِّ)، قد قامَ بالعَوْنِ العتاديِّ الدميمِ والذميمِ من لَدُنْ ساعدِهِ اليمينيِّ القوَّادِ الغنيِّ عن التعريفِ الإنسانيِّ الذاتيِّ، محمد حمدان دقلو (ذي الإملاءِ الجهلانيِّ)، وهو أيضًا بالتعريفِ اللاإنسانيِّ الآخَرِ زعيمُ «ميليشياتِ الجنجويدِ» سابقًا أو عَگِيدُ «قواتِ الدعمِ السريعِ» لاحقًا، تلك القواتِ المختصَّةِ بامتيازٍ فاقعٍ بشتى أشكالِ الاغتصَابِ الشنيعِ وأشتاتِ الفتكِ الفظيعِ والقتلِ المريعِ.. أقول إن ذلك الـ«قائدَ» العسكريَّ البرهان قد قامَ قيامًا فجائيًّا تامًّا (أو هكذا يتبدَّى) باعتقال جلِّ أولئك السياسيين المدنيين «اللامنشقُّين» أنفسِهم، وبوصفِهم «شركاءَهُ الأوفياءَ الأحبَّاءَ والأعزَّاءَ» مع ذاك في ذاتِ الحكومةِ الانتقاليةِ، حكومةِ التحالفِ المدني «الثوري» غيرِ النجيعةِ بتَّةً بالذاتِ، وعلى رأسِهِمْ بالطبع رئيسُ هاتِهِ الحكومةِ أو رئيسُ وزرائها كافَّةً، عبد الله حمدوك (ذو الإدلاءِ الغفلانيِّ)، هو الآخَرُ – وهو، بأيِّما تعريفٍ إنسانيٍّ أو لاإنسانيٍّ، ليس من أيٍّ من تجلِّياتِ «الثورةِ» الحقيقيةِ، أو حتى من أيٍّ من تجلِّياتِ شبهِهَا، في شيءٍ.. فقد جاءَ هكذا اعتقالٌ لامُتَوَقَّعٌ ولامُرْتَقَبٌ نقضًا عَتِيًّا، لا بل خرقًا أشدَّ عِتِيًّا، لذلك الاتفاق الأوَّلي المشؤومِ، أوَّلاً قبل كلِّ شيءٍ، على تسليم مقاليدِ السلطةِ كلِّها للجانبِ العسكريِّ المُسَلَّحِ (القوي) الذي يتقوَّدُهُ عبد الفتاح البرهان، في بادئِ الأمر، وعلى تسليم مقاليدِ سلطةٍ «موازيةٍ»، كذاك بمعنًى مَا، للجانبِ المدنيِّ الأعزلِ (الضعيف) الذي يترأَّسُهُ عبد الله حمدوك، بدورِهِ بعدئذٍ، وحتى في معمعانِ فورةِ الاِنتفاضِ الاِحتجاجيِّ الشاملِ شعبيًّا في مراحلِهِ الأولى، وذلك في اليوم الحادي والعشرين من شهر آب (أغسطس) عام 2019، ذلك اليومِ المُسْحَمِّ الذي أثبت منذئذٍ بالدليل القطعيِّ القاطعِ، يوما بعد يومٍ، أن لا شراكةَ صحِّيَّةً صَحيحةً ممكنةً بين الماثلِ العسكري والماثلِ المدني في أيِّمَا تمثيلٍ تفاوُضيِّ (أو حتى تأثيلٍ تساوُميٍّ) وفي أيِّما جزءٍ من أجزاءِ عالَمِنا العربيِّ الحزينِ خاصَّةً، حتى لو تسنَّى للجحيشِ الرِّشَاقِ بقدرةِ قادرٍ أن تصعدَ عاليًا إلى علياءِ المآذنِ طرًّا، مثلما يقولُ دالُّ المثلِ الشعبيِّ الفراتيِّ الطريفِ المقابلِ في بلادِ الشآمِ الحبيبة.. وحسبيَ القولُ، ها هنا، بأنْ قد كتبتُ أيَّامَئِذٍ مرارًا عن مدى مشؤوميَّةِ معنيِّ الاتفاق الأوَّلي، في حدِّ ذاتِهِ، ما دامَ بالتحديدِ نوعًا شائنًا من الاِتفاقِ بين طرفي نقيضٍ تامٍّ، أو حتى شبهِ تامٍّ، إذ لم يكنْ عملُ هذا النوعِ الشائنِ، في حقيقةِ الأمر، إلا عملاً ازدواجيًّا «واعيًا-لاواعيًا» على الشروع الحَمِيِّ والدؤوبِ في مرحلةٍ اِفتعاليةٍ تمهيديةٍ شُؤْمَى لوأْدِ تلك الثورةِ الشعبيةِ الأبيَّةِ في بلادِ السودان حتى قبلَ نضوجها وقبلَ اكتمالها في ألبابِ وفي أفئدةِ الثائرينَ (والثائراتِ)، كما تمَّ إيرادُهُ، حينذاكَ، في ذاتِ المقال النقدي المذكور قبل قليل.. 

وسواءً كان مقصودًا، أم لم يكنْ حتى لامقصودًا، سَيْرُ الانقلابِ العسكريِّ السودانيِّ إعادةً قهريَّةً وقسرية عجلى لتَسْيَارِ الانقلابِ العسكريِّ المصريِّ (ذاك الانقلابِ المدعومِ سعوديًّا وإماراتيًّا، في المقامِ «العربي» الأول، قبلَ أكثرَ من ثماني سنواتٍ عجافٍ سِرَاعٍ)، حسبما يتنطَّعُ طاقمُ التحرير «القدساوي» ذاك تنطُّعًا بـ«التحليلِ المُرَصَّن» حتى قبل «الانتحالِ المُقَرْصَن» بأن هناك تقاربًا جدَّ بَيِّنٍ بينَ خطاب هذا الـ«عبد الفتاح البرهان» بالذاتِ الذي تمَّ تبيينُهُ مدروسًا ومسرودًا بعناية ديماغوجية فائقةٍ وبين خطاب ذاك الـ«عبد الفتاح السيسي» بالعينِ الذي أبَانَهُ بعناية ديماغوجية أشدَّ فَوَاقًا إبَّانَ استيلاءِ جيشهِ «الوطني» العتيدِ بالعُنُوِّ وبالعُتُوِّ على ذلك الحكم المدني «اللاوطني» عامَ 2013.. أقولُ سواءً كان مقصودًا، أم لم يكنْ حتى لامقصودًا، فإن الانقلابَ العسكريَّ الأوَّلَ قد أسفر إسفارًا، بإيعازٍ إقليمي «عربي» جليٍّ وبإيماءٍ دولي غربي خفيٍّ، عن اعتقالِ واحتجازِ، لا بلْ سَجْنِ، رئيسِ الجانبِ المدنيِّ الأعزلِ (والمغلوبِ على أمرِهِ)، عبد الله حمدوك، ممَّا حدا بقائدِ الجانبِ العسكريِّ المُسَلَّحِ (والشديدِ البأسِ والبطشِ) إلى وضعهِ اللامعهودِ تحتَ الإقامةِ الجبريةِ حتى بعد أن تولَّى منصبَ رئاسةِ الوزراءِ برمَّتِها ضمنَ مرحلةٍ زمنيةٍ مُتَّفَقٍ عليها بالإجماعِ اتفاقًا «دستوريًّا»، مرحلةٍ زمنيةٍ لا تقلُّ عن  ثلاثةٍ وخمسينَ شهرًا بالتحديد ولا تنتهي إلا ببدءِ الانتخابِ الشعبيِّ المُزْمَعِ إجراؤُهُ فيما بعدُ – وذلك من أجلِ إجراءِ ذلك التقاسُمِ «المعهودِ» في استلامِ زمامِ الحكم ما بين الجانبين المعنيَّيْن (المتناقضَيْن، بالطبع)، وبالإضافةِ إلى ما تبقَّى من سائرِ الحركاتِ المسلَّحةِ والحركاتِ العزلاء، لكيما يُصَارَ إلى إحلالِ «السلام الديمقراطيِّ» بموجبِ اتفاقٍ مرحليٍّ آخَرَ قد تمَّ توقيعُهُ بالإجماعٍ، كذاك، من لدن كافَّةِ الأطرافِ في اليوم الثالث من شهر تشرين الأول (أكتوبر) من العامِ الماضي 2020.. ومن اُسْخُوراتِ وأُضْحُوكاتِ هذا الزمان الحداثي، تارةً، وما بعد الحداثي، تارةً أو تاراتٍ أُخرى، أن ذلك الـ«قائدَ» العسكريَّ البرهان (ذا الإيحاءِ العقلانيِّ)، وحتى بمعيَّةِ ساعدِهِ اليمينيِّ دقلو (ذي الإملاءِ الجهلانيِّ)، كانا قد سعيا إلى عينِ الإسقاطِ التمويهيِّ على عقولِ الناسِ تعميمًا لِمَا يتمتَّعانِ بِهِ، بسَوِيِّ الحالِ، من غباءٍ طبيعيٍّ مُسْتَشَفٍّ بكلِّ سُهولةٍ ويُسْرٍ من تدليلِ، أو من تدليلاتِ، تلك العبارةِ الضَّديدية، أو الإرْدَافِيةِ الخُلْفِيَّةِ، الشهيرةِ في اللغةِ الإنكليزيةِ، عبارةِ «الذكاء العسكري» Military Intelligence، حينما كانا يصرِّحان واثقين لكلٍّ من الرأيِ العام العربي والرأي العام الغربي بأن الرئيسَ المدنيَّ «شريكَهما الوفيَّ الحبيبَ والعزيزَ»، عبد الله حمدوك (ذا الإدلاءِ الغفلانيِّ)، إنما هو في ضيافةِ ذلك الـ«قائدِ» العسكريِّ البرهان مُعَزَّزًا ومُكَرَّمًا في منزلهِ الخاصِّ!!.. 

ولكن، ولكن، في حقيقةِ الأمر، ها هنا، ثمَّةَ شيءٌ خبيءٌ خفيٌّ يمكنُ استشفافُهُ، وإن لم يكنْ بالحقِّ استشفافًا يسيرًا بتًّا، من وراءِ كلماتِ وحروفِ هكذا تصريحٍ مُبينٍ جليٍّ، أيًّا كان معسُولُ تمثيلِهِ اللغويِّ على كلٍّ من الملأ الأدنى والملأ الأعلى، ثمَّةَ شيءٌ مكنونٌ لامرئيٌّ يُفَحِّي بفحواءِ مُومِئٍ لسانيٍّ كَنِينٍ شبيهٍ إلى حدٍّ بعيدٍ بذلك المُومِئِ اللسانيِّ الذي وضعَهُ أستاذي غياث المرزوق تحت الاسمِ اللسانيِّ النفسانيِّ، «الدالِّ التَّيْهَاويِّ»، أو «الدالِّ التَّيْهَائيِّ» Aporetic Signifier.. وهكذا، وممَّا هو حريٌّ بالذكرِ، في هذه القرينةِ بالذات، أن من المزايا الإدراكيةِ والاستدراكيةِ لكُنْهِ هذا  الاصطلاح الهامِّ جدًّا والخطيرِ جدًّا هي أن معنيَّ الفحواءِ «التَّيْهَائيِّ» من محاولةِ ذلك الـ«قائدِ» العسكريِّ البرهان في إقناع أيٍّ من ممثِّلي ذاتِ الرأيِ العام العربي وعين الرأي العام الغربي بأن الرئيسَ المدنيَّ حمدوك ليس معتقَلاً ولا محتجَزًا بل هو في ضيافةِ الأول مُعَزَّزًا ومُكَرَّمًا في منزلهِ الخاصِّ، إنما هو معنيُّ فحواءِ تدليلٍ مُسْتَتِرٍ متوارٍ عن الأنظارِ على أن في قصرِ ذلك الـ«قائدِ» العسكريِّ البرهان عينِهِ سجنًا منيعًا حصينًا من نوع جدِّ خاصٍّ، سجنًا لا يختلفُ، من حيثُ المبدأُ الاستخباريُّ العسكريُّ، عن ذلك السجن الفيدرالي الأمريكي الشهير الذي سُمِّي بالاسم المُريعِ والمروِّع بحريًّا، «آلْكَتْرَاس» Alcatraz – وبالمناسبةِ، ها هنا أيضًا، هذا اللفظُ المؤنكلزُ عن مقابلِهِ في اللغةِ الإسبانيةِ بالذاتِ إن هو إلا لفظٌ مُسْتَعَارٌ بالاشتقاقِ التصحيفيِّ من ذلك الأصلِ العربيِّ، «الغَطَّاس»، وذلك أيَّامَ أوجِ الحضارةِ الإسلاميةِ!!..  

[ولهذا الكلام، فيما بعدُ، بقية] 

^^^^

تعريف بالكاتبة 

ولدتُ في مدينة باجة بتونس من أب تونسي وأم دنماركية.. وحصلتُ على الليسانس والماجستير في علوم وآداب اللغة الفرنسية من جامعة قرطاج بتونس.. وحصلتُ بعدها على الدكتوراه في الدراسات الإعلامية من جامعة كوبنهاغن بالدنمارك.. وتتمحور أطروحة الدكتوراه التي قدمتُها حول موضوع «بلاغيات التعمية والتضليل في الصحافة الغربية» بشكل عام.. ومنذ ذلك الحين وأنا مهتمة أيضا بموضوع «بلاغيات التعمية والتضليل في الصحافة العربية» بشكل خاص..

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. شكرا للأخت الدكتورة آصال أبسال كتابات ألمعية ومتألقة بكل معنى الكلمة
    ما يميز هذه الكتابات حقا ليس فقط التحليل العلمي العميق بل أيضا جمال وروعة الأسلوب المنطقي والأدبي
    كل التحيات والمودات

  2. مقال ألمعي رائع بكل معنى الكلمة أختنا الكريمة الدكتورة آصال أبسال – الشكر الجزيل موصول مع أطيب التحيات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى