أدب

قمر كل الزوايا

شعر: حسام غانم

حكاية غواية
قلبي الذي تمرّد على الغواية
ينسجك بخيوط الماء
يخبزك بعجينة الجواء
يطعمك حبة حبة لعصافير الشرايين
ليملأ بالسكاكر والزبيب
جيوب ودفاتر تشرين
لتتفردي يأ أناي بأنايَ
وتكوني أرضي وسقف سمايَ
لتختمر بكِ الفكرة وتكتمل الرواية..
يا.أنتِ ياقمر كل الزوايا
تنفرجين في الروح
تحتدّين حين تلوح الجروح
تتقومين في صدري كالأماني
تتعاركين مع الصمت كالأغاني
تشتعلين كالبارود في ذرات هوايَ
وكأن بك اختصارٌ لكل بداية
وبر أمان الطريق والنهاية..
من أين أقطفك
وفيك تجتمع كروم السنين
وأنا الغريب الهارب للمشتهى
في موسم نضوج الحنين
من أين أبدأ التهامك كتفاحة آدم
دون أن أصاب بلعنة الفقد والتخمين
وكيف لي أن أُقشّرَ الوقت لكِ
بكل أناقةٍ وحضارة ٍ و دراية
وأقول لكِ بأنكِ يانجمتي
وخيالي في كل المرايا
هدية عمري وأجمل وأغلى الهدايا..
الطريقُ إليكِ كالطريق إلى الأماني
كل المعابر مُلغّمةٌ وكل نفوسنا تعاني
وكم حظنا بالحب كبير وبالتوقيت جاني..
لكنها عناية القدر التي لاتشبه عناية
تُحيينا وتزهرنا بمن نحب
ونركب لأجل من نحبهم
للأخطار والرزايا المطايا
ونقول للغد ياغد تعال كيفما شئتَ
فقد عشناك يوماً كاملاً
كما نريد وهذا كفاية..
قمر كل الزوايا أنتِ
والقصائد التي كتبت وأكتب
ولسوف تُلهمين و تأتي
العطر يسبقني ليضوع عليكِ
والليل يمددني ويضرم مسامي
إذا ما الشعر أفرغني على شفاهك وقبتي نهديكِ
وأنا ممتنٌ للرب والمساء والحروف
على كل هذه الإشارات والعطايا
ولو كان الحب في حياتنا خطيئة
لكنتِ ياسيدة القلب في عمري
أجمل وأعذب وآخر الخطايا..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى