أسد الصحراء
شعر: م. رضوان العياش| سوريا
انهض ترجل أيها المختارُ
لترى بلاد العرب كيف تُدارُ
***
الروم ترتع في الديار و أهلها
وشعوبُ ترزحُ ما لهنُ خيارُ
***
سترى الرجولةَ في بلادي كذبةٌ
حيثُ الرجولةَ دونكم تنهارُ
***
عجز الرجالُ عن اتخاذِ مواقفٍ
وترى النساءَ بأمرها تحتارُ
***
وإذا سألت عن الرجالِ فحالها
في السلم ثيرانٌ لهنَّ خوارُ
***
أم بالحروبِ فلا تسل ياسيدي
هم كالنعامة سرعة و فرارُ
***
أما العروبةَ لا تسل عن حالها
قد حاوفوها و الزناةُ جوارُ
***
أما القضية ما لها من داعمٍ
والقدس باتت مالها أنصارُ
***
وترى العروبةَ تُسْتباحُ بأرضها
من كل قطرٍ أنجبتْ أقطارُ
***
أما الغزاةُ ففي الديارِ تمكنوا
بدماءِ غزةَ قد جرتْ أنهارُ
***
في كل ليلٍ تستباحُ نساؤها
للمجرمين تُبررُ الأعذارُ
***
وعلى الجنوب من الديارِ مُطبِّعٌ
وعلى الشمال متاجرٌ سمسارُ
***
في الشرق منها قد تجدْ متصهيناً
متأمركٌ في الغرب أو غدارُ
***
أرض العروبة تستباحُ وشعبها
هم بالشتاتِ و مالهم أنصارُ
***
والذنبُ أن حماس تطلب حقها
من كل مغتصبٍ أرى غدارُ
***
صبراً فلسطين العروبة كذبةٌ
و الكلُ باتَ بأمرها يحتارُ
***
والوعد جاء من السماء بنصركم
والله أكبرُ كلهم كفارُ