شعر: حاتم اليماني | المغرب
يَا غَزَّةَ الأبْطَالِ جِئْتُكِ آسِفًا
وَدُمُوعُ عَيْنِيَ كُلُّهَا أَتْرَاحُ
***
قَتَلَ الْعَدُوُّ نِسَاءَها وشُيُوخَها
فَمَذَابِحٌ ومَجَازِرٌ وجِرَاحُ
***
أيْنَ العُرُوبَةُ أَيْنَ أَيْنَ حُسَامُهَا
أَيْنَ الأُخُوَّةُ أيْنَ أيْنَ كِفَاحُ
***
أَيْنَ الجُيُوشُ وَأَيْنَ مِنْكُمْ نَخْوَةٌ
بَلْ أيْنَ خَالِدُنَا وَأَيْنَ صَلَاحُ
***
إِنَّ اللَّيَالِيَ إِنْ تَعَاظَمَ خَطْبُهَا
سَيُزِيلُ كُلَّ ظَلاَمِهَا الِإصْبَاحُ
***
لاَ تَيْأَسِي فاَلنَّصْرُ حَتْمًا قَادِمٌ
وَغَدًا سَيُشْرِقُ وَجْهُكِ الْوَضَّاحُ
***
سَيَزُولُ ظُلْمُ الْغَاشِمِينَ وَبَغْيُهُمْ
وَسَيُدْحَرُ الْمُحْتَلُّ وَالسَّفَّاحُ
***
سَتَعُودُ غَزَّتُنَا مَنَارًا شَامِخًا
وَسَيُزْهِرُ الزَّيْتُونُ وَالتُّفَّاحُ
***
وَتَعُودُ لِلْمَحْزُونِ بَسْمَةُ وَاثِقٍ
أَنَّ الْكِفَاحَ بُطُولَةٌ وَفَلاَحُ
***
أَبْطَالَنَا إِنَّ الْجِهَادَ شِعَارُكُمْ
وَلِسَانُناَ بِثَبَاتِكُمْ صَدَّاحُ
