أدب
لم أكن مستعدًا
عبد الرزاق الصغير| الجزائر
رغم أني لم أحرك ساكنا من أيام
أحس بإجهاد كبير
لم أكن مستعدا مثلا لكتابة قصة
كوفاة موظف أو فانكا لأنطوان تشيخوف
أو أي قصيدة
لا برد فيها بقدر الشمس
ولا سمادل وثعالب حمراء
أو دجاج اسود
و لا زخات تبخ في مرورها النعناع أسفل سور الحديقة
أو قط لم يتواجد هنا صدفة أبيض عينيه بلونين مختلفتين يقطع سور الحجر جيئة وذهابا
لبلكونة الجيران
ولا نصف شمس
وعربة قطار معطلة
ومحل بقالة صغير مغلق أمام بيت قديم مهدم
وشجرة ضخمة عتيقة تصلح أن يربط فيها أطفال الحي أراجيحهم القابلة للفك
السحابة
التي تقيل كل يوم
إلى الخامسة أو السادسة مساءً
عند النافذة الخلفية للمنزل.