شعر: فايز صادق| مصر
كيف لي أن أغازلك
وغزة تحترق
و الندى في عيون الورد
دمعٌ يختنق
وجيوشنا ثرثرة وجعجعة
ماتزل حبرا على ورق
وأقدامنا تخرج
من وحلٍ إلى وحلٍ
وإنزلاقاتٍ وغرق
كيف لي أن اغض الطرف
عن استغاثة منزلٍ
ومسجدٍ حين تقصفه
الصواريخ والدبابات
على مرأي
من الجبال والكهوف والشجر
واستغاثات النواصي
أو نداءات الحجر
كيف تثمر لقاءاتنا واحلامنا
بلا مطر
كيف أحكي لكِ
عن خالدٍ وعن طارقٍ
وقطز
وأنتِ ترين جنودنا
يحجمون عن النزال
ويؤثرون القعود مع الغجر
ينفخون في الناي والمزمار
ويعبثون بالوتر
يعجنون الكعك للعيد
يتاجرون في الاسماك
ويبيعون الخضر
لم تعد بصمة إصبعي
تفتح الهاتف
أو تمنح البراءة وتزيح الخطر
فقد تغيرت جلودنا
ولم نرث
عن الماضي الأثر
هكذا كنا وصرنا وانتهينا
بعدما جف مداد النخوة فينا واندثر
