العصاة

شعر: فايز صادق
النفط أحلى ما تلين له القلوب
شهية الاضداد
حين تمسكوا بالموت
منحتهم لأسراب التمرد والعصاة
والسادة الافذاذ داسوا
فوق أشرعة الكرامة
بالنعال
واستخدموا الفيتو المقيت
فارصد همومك يا وطن
واحصي رِبَا الشهقات والآهات
كمَّ العنفوان الغض
في جذع الجبال
مقدار ما يلهو حصان الشعر
بالبسطاء والنَّوَّار في مدن الخيال
والفأس لا تأتي بما تقتات
حوصلة الصغار
والسيسبان بطاقة الفقر الوديع
والتينة الحمقاء مرسى الأشقياء
عرضوا متاعك في المزاد
بلا حياء
والبنت راحت دون أن تتناول الافطار
أو تحسو الدواء
والماء لاينساب من
جوف النواعير اللئام
فيرتفع عطس الحقول
إلى الهواء
سطرٌ من التنهيد
قَمْعُ الكبرياء
الدمع غام بعيننا ثم احتبس
نادت عيونك في الظلام
أن احترس
فالحزن ناىٌ أو جرس
هو ما تبقى بهاء طفولةٍ خجلى
على باب الحرس
وهو التمادي في الخرس
قل كم خطونا للوراء
والغاصبون تمددوا برحالهم
والصيف خاصمه ااشتاء
والصبح عاقبه المساء
والسارقون العمر لا
يلقون بالا للصغار
إذا بنوا عشا على متن الجروف المائلة
والطقس مال
إلى الضغينة والعناد
فأوجعونا أسئلة
صفصافة سقطت
باعشاش الأماني كلها وتناثرت
لتغوص في الدمع الهتون القابلة
وتحن للموت الخلوق قصيدةٌ
وبحيرةٌ وهويةٌ متعطلة
صدئت على شرفاتها اخلامنا
ودموعنا ولحومنا المتحللة