أدب

على الأشواك نمضي

بقلم: مالكة حبرشيد | المغرب

على الأشواك نمضي نحو الحتف هادئين
لا الغضب فار ولا الصمت فك الحصار
لكل دمعة آية …..
لكل ندبة في الروح حكاية
ولكل جثة على ناصية الصمت الجبان….
بصمة ….لا يمحوها الدمع المتيبس في المقل…
ولا الشعارات ال تهتز غير بعيد
عن نهر دم يرسم
خارطة التواطؤ
والمؤامرات المزينة بالنياشين

خذوا الأكفان لا حاجة لها
عند الموتى المبعثرين على الأرصفة
سيرتقون سلالم السماء
وحدكم ستظلون في وحل الخيانة
تضربون الطين بالطين
رقصات امام ربكم العظيم
خذوا حبات الدمع المتناثرة
أمام نشرات أخبار
تقوض الحكايات والأحداث
لن تغسل العالم من النجاسة
مهما سالت أنهارا
فنحن الطرائد المبتغاة
مهما نبضت العيون بالبكاء
الأفئدة بالصراخ
مهما تناسل الورق في الورق
وتعانقت الأوجاع أمام الكاميرا
لن تبتهل المدائن …
ولن تخجل المنابر….
مهما اختنق صداها في الافق
او توزعته المفارق

أيها الممعنون في تأثيث أعراس الانفجار
المتمرسون في احتراش الرماد
نحن في ثمر الجموح نحيى
مهما طمرتم في الريح صورنا الكلمى
سيشهرها الغضب رماحا
في وجه الظلام المستبد
أيها السائرون على درب العمى
لكل طفل جائع على جباهكم بصمة
لكل عجوز على صدوركم جمرة
لكل أرملة ثكلت حلمها ….وعد
لن تخلفه حتى يهتز من تحت الرماد
طفل الأناشيد الـ تتفجر بين كفيه الحياة
أيها المتعثرون في الوجوه والأحلام والجراح…
استبشروا شرا بغدكم
إن غدا لناظره قريب

قد رأيت فيما يرى المقهور
طيورا تحط على الأقبية
تنقر بذور الأرجوان
فتضيء الأيام….ويغني الزمان….
رأيت الموتى من الاكفان يخرجون
يحررون الاحياء من براثن
الخوف الاثيم
رايت ليل الأسلاف تدركه الدماء
ونهارا فتيا يطرزه الياسمين
والسماء تهدي شمسها
عيدا كبيرا لعاصفة تبشر بالبديل
وترسم بالتحدي خارطة دليل !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى