د. تامر عزت | القاهرة
زي كل ليله وانا بقفل الصيدلية ..واقفل الانوار وخلاص بقفل الباب الزجاجي..الاقيه واقف جوه بيعمل (باي باي ) بكفه ..اضحك على الهلاوس بتاعة اخر اليوم..واعمل له (باي باي ) انا كمان واقفل الباب الرئيسي واروح.
عدت ليلة والتانية.. واسبوع.
الشبح اللي بيودعني..ملقتهوش..استغربت!
مفيش اثر…!
غريبه!
لغاية ما جت الليلة دي.
قفلت الباب الرئيسي كالعادة.. الاقي حد بيطبطب على ظهري ..التفت علشان اشوف مين.. ألاقي واحد ماشي واعطاني ضهره.
قلت: ايوة. مين ؟
مردش عليا.
ناديت: ايوه.. حضرتك مين علشان تخبط ع ظهري ؟
وقف في مكانه..و..
( لحظات..ثم استدار ..لأجد ملثمًا..وجهه اختفى وراء نظارة سوداء وقد ارتدى معطفا أسود ثقيل لا تتناسب مع حالة الطقس الربيعية وقبعه أمريكية الصنع وبنطال نصفه السفلي تم تغطيته برقبه طويله لحذاء قاتم اللون.
دققت النظر.. لأجده قد رفع كفه ملوحا لي بالوداع.. هممت أن أقترب منه لأعرف من هذا بالظبط؟.. فإذ سيارة مسرعة تعبر من خلاله.. طارت القبعة والوشاح الذي يغطي رقبته.. لأجد أعجب ما رأيت.. لم يكن هناك وجه إنسان.. بل فراغ..
تناثرت حبات العرق فوق جبهتي..عندها تذكرت.. انه هو.. الشبح الذي كان يتجسد و يُلقي بالسلام ولكن هذه المره…خارج الصيدلية).