أدب

أعلن قيام مملكتي

ريناس إنجيم | طرابلس – ليبيا

 

في حقيقة الأمر إنها لحظة تاريخية..

في حياتنا عندما ننتصر على مشاعرنا..

عن أولئك الذين كنا..

لا نشعر بالحياة إلا بهم ومعهم..

وتركونا في مهب الوحدة..

نعاني ويلات العودة إلى ذواتنا ..

التي أضعناها في غياهب غدرهم..

لـ يحدث اللقاء على قارعة الندم..

وننتصر لأنفسنا ننحني لها..

ونقدم اعتذرا رسميا لها..

على شكل كبرياء شامخ..

فوق إطلال الذكرى..

ونردم ما تبقى منها..

في مقابر النسيان..

سـأخبرك سرا..

أعدت سماع كل الاغاني..

التي كنا نرقص عليها سويا..

وزرت كل الأماكن..

التي كنا نمرح ونضحك فيها معا..

لم يحرك ساكنا في..

أعددت الطعام الذي تحبه..

والشراب الذي يستهويك..

لم تتحرك بداخلي سوى غريزة الجوع..

حتى إنني لم أجد..

مساحة لأتذكر حديثك على الأكل..

ونصائحك حوله..

كانت العودة إلى ذاتي .

أشبه بالانعتاق..

وأقرب للحرية..

وبعيدة جدا..

عن الانهزام والخذلان..

منذ البدء ..

لم تكن قرينا نافعا لكل أزمنتي..

ولا بطلا مغوارا يدك حصون قلعتي..

ما حدث..

أنني كنت في نزهة خارج قصري..

وعدت..

أنا و تاجي سامقة الكبرياء..

انفض ماتبقى عن قصائدي..

غبار حقبة من العشق المحموم..

وأعلن قيام مملكتي..

أنا ووحدتي..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى