أدب

ماذا يريد القلب مني؟!

عبدالصمد الصغير| المغرب

مـاذا يُـريدُ الْـقَـلْـبُ مِـنِّي ؟!
سَــأَلْـتُــهُ وَلَـمْ يُـجِـــبْـنِي

***

أَغَـــرَّهُ  أَنِّــي صَــبُــــورٌ
أَمْ ظَـنُّـهُ يُـفْْــتِـي بِـأَنِّـي؟

***

عِـنْـدَ الْـهَــوى طِـفْـلٌ صَـغـيـرٌ
فـيـهِ الْـعَـنـاءُ لَـيْـسَ يَـعْــنـي

***

غَـيْــرّ الْـمَــزيـدِ مِـنْ سُـــؤالٍ
عَـنْـها وَ عَـيْـشٍ في الـتَّـمَـنّي

***

فيـهِ انْـتِـظـارٌ مِـنْ زَمَـانٍ
مِـنْ قَـبْلِ مـا شافَـتْكِ عَـيْـنِي

***

فــيهِ الْـكَـلامُ  مٍـنْ كَـثـيـرٍ
لا يَـبْـتَـغي غَـيْـرَ التَّـجَـنِّي

***

مـاذا يُـريـدُ الْـقَـلْبُ مِـنِّـي؟!
نَـهَـيْــتُـــهُ وَلَـمْ يَــذَرْنِـي

***

عِـشْـرونَ عـامـاً لَـسْـتُ أَدْرِي
إِلّايَ حَـتّـى تِـهْـتُ عَـنِّـي

***

مـا كُـنْـتُ إِلّا نِـصْــفَ شَــيْءٍ
إِلّا فَـراغـاً ، لا شَـيْءَ يَـعْـنِـي

***

وَالْـيَـوْمَ عـادَتْ راحِــلاتٌ
فـي عَــزْمِـهـا إِخْـراجُ جِـنِّـي

***

هَـلْ مـا أُريـدُ الْـيَـوْمَ حُــبٌّ؟
أَمْ رَغْـبَـةٌ تـاهَـتْ بِـظَـنِّـي

***

أََمْ أَنَّـنـي حُـلْـمٌ سَـيُـبْـنـى
مِـنْ مُـعْـجِــزاتٍ قَـدْ أَتَـتْـنِـي

***

مُسْـتَعْصِيـاتٍ قَدْ مَضَـتْ بي
مُـسْـتَمْسِـكاتٍ لَـمْ تَـدَعْـنِـي

***

لا تَـتْـرُكـيـنِي فـي ضَـياعـي
أَحْـتـاجُ مَـنْ يَـنُــوبُ عَــنِّـي

***

إِنِّـي رَسَـمْتُـكِ مِـنْ دُمُـوعـي
وَعَـنْـكِ قَـدْ وَضَـعْـتُ ظَـنِّـي

***

في رَسْمِكِ احْتارَتْ حُـرُوفي
فَتِـهْـتُ عَـنْ شِـعْـري وَفَــنِّـي

***

وَاسْتَعْـصَتِ الْـكَلِـماتُ حَـتّى
إِنَّـنِـي كَــأَنْ خَــرَجْـتُ مِـنّي

***

مـاذا يُـريـدُ الْقَـلْـبُ مِـنّـي؟
تَـرَكْــتُـهُ وَلَـمْ يَــدَعْـني

***

كَـمْ أَنْـتَ يـا قَـلْـبي عَـنِـيـدٌ
أَبْـكـي! فَـلا تَـنُـوبُ عَـنِّـي

***

وَتُــخْـــرٍجُ الْآهــاتِ نُـــوراً
لِـيَـسْـتَـريـحَ الْـحـبُّ مِـنِّـي

***

حُـبِّـي ، سُـؤالٌ قَـدْ تَمـاهـى
فَارْتابَ في الْوِجْـدانِ جِـنِّي

***

يـا لَوْعَـتي ، اهْـدَئي قَـليـلاً
يا قَـلْبُ قَـدْ كَـشَـفْتَ ظَـنِّي

***

تَـعِـبْتُ أَشْـكُـو مِـنْ فُـؤادي
صـارَ الْمُـنى قَـلْـباً بالتَّـبَـنِّي

***

مـاذا يُـريـدُ الْقَلْـبُ مِـنِّـي؟!
سَـأَلْـتُــهُ وَلَـمْ يُجِــبْـني

***

تَـــرَكْـتُــهُ يَــزْدادُ عِـشْــقـاً
حَيْثُ اشْتَهى يَـنُوبُ عَـنّي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى