حوار

 الكاتبة  فاطمة ناعوت: المرأة تظلم نفسها رغم إنصاف المجتمع لها

فلسطين ستنتصر قريبا بدعاء الطيبين في الشهر الكريم

حاورتها:  سامية عبدالقادر| القاهرة

كتابي الجديد بعنوان: (عمر بيت من المكعبات فى مدينة الملائكة) وهو يناقش قضية مرضى التوّحد

هي شخصية مثيرة للجدل طوال الوقت بأرائها..إنها فاطمة ناعوت، وهي شاعرة وصحفية ومهندسة وكاتبة مصرية ولدت في يوم 18 سبتمبر 1964 في مدينة القاهرة، واشتهرت بكتاباتها التي تدعم العلمانية ودور المرأة بالمجتمع وحقوق الحيوان في مصر. وفي سنة 2016م تمت محاكمتها بتهمة ازدراء الأديان بسبب تعليقها في حسابها على تويتر على ذبح الأضاحي في عيد الأضحى على الرغم من إنكارها وتأكيدها أن قصدها لم يكن انتقاد الدين الإسلامي تماما وإنما تقصد انتقاد القسوة المستعملة ضد الحيوانات في عيد الأضحى.. وعن جديد إصداراتها  في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وكان موضوعه عن أطفال التوّحد.. ودار الحوار معها عما تتعرّض لها من انتقاد وهجوم البعض عليها، وغيره من التساؤلات فأجابت الكاتبة والشاعرة المتميزة بجرأة اعلى تساؤلات قراء جريدة عالم الثقافة….

كيف تردين علي منتقدي فاطمة ناعوت ومهاجميها؟

أرد عليهم بكلمة واحدة شكرا..فشكرا لكل من يعطيني من وقته ويبدي رأيه بي ..وشكرا لكل من يهاجمني فهو يعطيني ثوابا أكبر…فشكرا علي أي حال…

كيف تدعمين القضية الفلسطينية .. وأهل غزة؟

أدعمهم بالدعاء وأنا واثقة أنه في الأيام الكريمة وسهر رمضان سبستجيب الله لدعائي أنا وكل الطيبين الذين يدعون بنصرة فلسطين وأهل غزة ورجوعها لحريتها، وسبزول الهم الصهيوني قريبا وتعود فلسطين لحريتها…

كيف ترين المرأة المصرية في هذه الحقبة الزمنية؟هل مظلومة أما محظوظة وحصلت علي حقوقها؟

المرأة المصرية كانت مظلومة لكنها الآن حصلت علي حقوقها كاملة واعتلت المرأة أعلي المناصب التي تستحقها وهي جديرة بها وأصبحت في مكانة تليق بالمرأة المصرية ..لكن لو المرأة ظلمت نفسها هذا أمر آخر..

هل المراه تظلم نفسها؟

طبعا المرأة بتظلم نفسها فعندما تكون مريضة وتريد مراجعة المشفى فتترك الطبيبة وتختار الطبيب الرجل، وعندما تحتاج إلى محام فتتركه المرأة المحامية، وتذهب للمحامي، فهي بهذا الفعل تفضل الرجل أكثر وتضع ثقتها به أكثر من المرأة التي هي مثلها ..
هل عدم ثقة المرأة بالمرأة يرجع إلى أن الرجل أكثر تفوقا من المرأة في مجال عمله كمحامٍ أو طبيب أو مدرس إلخ… من المهن؟

هذا غير حقيقي فالمرأة شخصية ناجحة جدا جدا وفي نساء كثيرات ناجحات في مجالهن، بل يتفوقن على الرجل، لكن للأسف هذه الأفكار مكتسبة من تراث المجتمع الذكوري وقلة وعي بدور وأهمية المرأة بالمجتمع.. وللأسف فإن كثير من البنات يشتكين من تفضيل الأم لأخيها الذكر عليها داخل محيط الأسرة، وللأسف عندما تكبر هذه الفتاة  وتتزوج وتنجب تقوم بدور أمها في تفضيل أبنائها الذكور على بناتها، وهذه كارثة فيجب أن تتغير نظرة المرأة لنفسها وتكوينها الأسري من البداية. فالوعي بدور المرأة مهم جدا ..

ماهي رسالتك للمرأة التي تتنكر لدورها المميز بالمجتمع؟

أقول للمرأة أنتِ كيان راقٍ ومهم بالمجتمع، وأنتِ صانعة مهمة وأنتِ مصنع بيولوجي معجزة فبمجرد أنك تحملين في طفل وتطعمينه من جسدك فهذا تكريم كبير من الله – عزّ وجلّ –

إذن ماهي مشكلة المرأة الحقيقية؟
مشكلة المرأة في ذاتها هي؛ حيث تولد المرأة إنسانا ثم يصنعها المجتمع أنثي، ويفاضل بينها وبين الرجل الذكر

ماهي مشكلة المجتمع؟ هل راجع لسيادة الثقافة الذكورية مثلا؟
مشكلة المجتمع يمكن توصيفها في ثلاث قضايا: المجتمع الرجعي، وسيادة الثقافة الذكورية، وتأويل النص الديني..

ماهو جديدك بمجال الكتابة؟

أنا حاليا منشغلة ببعض الكتابات سأعلن عنها بعد أن أنتهي منها؛ لكن لي كتاب جديد في ظهر معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024 وموضوعه عن (مرض التوحد)، بعنوان: “عمر بيت من المكعبات فى مدينة الملائكة

هل درستِ عن قرب أو ذهبتِ إلي اماكن بها أطفال يعانون من مرض التوحد…؟ولماذا اخترتِ هذه القضية؟

اخترتها لأنها أصبحت مشكلة داخل كل بيت تقريبا، وهذه الفئة من الأطفال موهوبون ومتميزون جدا.. وطبعا درستُهم عن قرب جدا فابني عمر يعاني من التوحد..

كيف تتعاملين مع عمر وهل لديك أطفال آخرون يعانون من نفس الحالة؟

أنا في قمة سعادتي وأما عن عمر فهو ملاك صغير بالفعل في بيتي وذكي جدا، وله شقيق أكبر اسمه مازن ولا يعاني من التوحد وحصل علي بكالوريوس الهندسة..

ماهي المواهب التي يتمتع بها عمر؟

عمر رسام مهم جدا ومتميز وسيكون له معرض فني في القريب..

بصراحة هل تفكرين لابنك عمر أما تخجلين كبعض الأمهات من أبنائهم الذي يعانون من مرض التوحد؟

طبعا أفتخر وأفتخر وأفتخر وربنا كرمني بوجود عمر في حياتي.. ويذهب معي في الاحتفالات وفي كل مكان فهو شخصية ذكية موهوبة جدا..

ماذا تقولين للأمهات اللواتي يخجلن من أبنائهم الذين يعانون من التوحد ويرون أنهم في عذاب؟

أقول لهم افتخر بأبنائكم وأنتم محظوظون بأطفالكم هؤلاء فهم عطية الله لكم فهم أطفال موهوبون وأذكياء جدا بل هم ملائكة ربنا وهبهم لنا في حياتنا، وهم نعمة في حياتنا.

ألا تخشين من مناصرتك لحقوق الحيوان لدرجة أنك تهاجمين بسبب مناصرتك لهم؟

لا أخشي لأن مناصرتي لحقوق الحيوان هي كلمة حق لهم، والدين الإسلامي؛ بل كل الأديان أوصتنا بالرحمة بالحيوانات والرفق بهم..وإذا امرأه قامت بتعذيب الحيوان وتفاخرت بهذا التعذيب عبر السوشيال ميديا فهذه كارثة تؤكد تحجُّر قلوب بعض الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى