الروائي صادق الجمل ورئيس التحرير علي جبار عطية
رئيس تحرير جريدة أوروك العراقية يحاور الروائي صادق الجمل
عالم الثقافة | بغداد
– لا أرغب في كتابة سيرتي الذاتية إلا في ما يفيد القارىء
– في الأنظمة الشمولية والدكتاتورية يلجأ الكاتب إلى الرمز
– حينما يتطور الكاتب وتتطور أدواته بتجربة الكتابة يقدم شخصيات من واقع الحياة
كتب عنه الأكاديمي الدكتور عباس ثابت حمود، وهو يقدم روايته (نيرفانا):(هو روائي يستحق أن يوضع مع الروائيين الكبار).. حين تلتقي صادق الجمل للمرة الأولى تشعر أنَّك تعرفه منذ مدة طويلة، يغمرك بأدبه وخلقه العالي، ويُشعرك بالألفة، وله حضورٌ مؤثرٌ أينما حل، فضلاً عن كونه كاتباً متعدد المواهب، يكتب في المسرح والقصة،والرواية، ويعد ويقدم البرامج التلفزيونية، ومن أهمها برنامج (نخيل من بلادي) وما (أهملته الذاكرة) وهو مؤسس ومدير لعدد من المنتديات والجلسات الثقافية منها الملتقى الثقافي في المركز الثقافي البغدادي بشارع المتنبي الذي جعله ملتقى لمئات الأدباء والفنانين والمثقفين.
لكنَّ هواه بقي في الرواية فقد سحرته بعوالمها الواسعة فغامر في محيطها سردياً، له فيها أعمال تناطح سحاب الروايات العربية بواقعيتها، وأمانتها وترجمتها للبيئة، مع احتفاظها بصنعة الرواية، منها (سفينة نوح الفضائية)، و(لا الناهية)،و(الآنسة) و(رتاج عبد الخالق) و(أرض الحرام) و(مرافىء هلامية) و(نيرفانا) بأجزائها الثلاثة التي يقول عنها أنَّها الأقرب إلى نفسه من كتاباته الأخرى؛ لأنَّها تتحدث عن التاريخ العراقي السياسي والاجتماعي من عام ١٩٣٤م حتى سنة ٢٠٠٣م.
وصفه الناقد علوان السلمان بأنه يسبح بين العلمية والأداب، والسرد القصصي والروائي، وأنَّه عاش قريباً للمجتمع ولذاته، وعندما يكتب يعاشر ذاته وموضوعيته في آن واحد، وهو أول من كتب الرواية العلمية.
التقيته في معرض بغداد الدولي للكتاب يوم السبت الموافق ٢٠٢٣/٩/٢٣، وكانت المناسبة الاحتفاء بترجمة روايته (سفينة نوح الفضائية) إلى اللغة الإنجليزية التي تبنتها دار المأمون للترجمة والنشر، واتفقت معه على بعض آرائه في هذا الحوار الذي بين يدي القارىء الذي يفصح فيه الجمل عن بعض جوانب أسلوبه في الكتابة، وطريقته في التعاطي مع الواقع،وقد استعنت بسطور من آراء كتاب تناولوا رواياته لتعزيز ما يطرحه من آراء إعماماً للفائدة.
.. فإلى الحوار…
*نبدأ من ترجمة الدكتورة إيمان نوري لروايتك (سفينة نوح الفضائية) إلى اللغة الانجليزية وتبني دار المأمون للترجمة والنشر في بغداد طبعها ونشرها.. هل ترى أنَّها نموذجٌ مناسبٌ لتكون سفيرةً لأدب الخيال العلمي العربي؟
ـ لقد ترجمت الدكتورة إيمان نوري هذه الرواية بعد أن طلبت دار المأمون للترجمة والنشر ترجمتها، ويمكن لكل عمل غير نمطي أن يكون سفيراً. إنَّ أدب الخيال العلمي تجربة نادرة ولأنَّها تتجاوز الواقع، وتطرح فكرة ماذا يحدث بعد الانفجار الكوني فمن الممكن أن تكون سفيرة لقراء الوطن العربي والعالمي.
*ذكرتَ في هذه الرواية الكثيرَ من المعلومات التاريخية والعلمية فهل يمكن عدها روايةً تعليميةً مكتوبةً بلغة وأجواء خيالية؟
ـ ليس شرطاً أن تكون في كل عمل روائي معلومات تعليمية إلا أنّي في روايتي (سفينة نوح الفضائية) استطعت خلال ثلاث سنوات أن أغربل كل معلومة وردت فيها، وليطمئن القارىء العزيز أنَّها رواية خيال علمي وكل معلومة فيها صحيحة ودقيقة، ولا أدعي أنَّها رواية تعليمية فالمعلومة فيها هامشية قد تفيد القارىء .
* هناك مشروع فلم سينمائي من إنتاج قطري وتنفيذ استوديوهات هوليوود لرواية (سفينة نوح الفضائية).. ترى ما الذي جذب المنتج لتبني هذا العمل مع صعوبة تنفيذه؟
ـ لقد قرأ السيد محمد الكواري وزير الثقافة القطري الرواية، وجرى تضييفي لإلقاء محاضرة عن روايتي (سفينة نوح الفضائية) في حي (كتارا) الثقافي في الدوحة، ويبدو أنَّها استهوت الوزير، ومعهد السينما القطري، وللعلم أنَّ هوليوود سبق أن قدمت أفلاماً ومسلسلات في الخيال العلمي فلا صعوبة في تنفيذ هذا العمل.
* حين صدرت روايتك (نيرفانا) بأجزائها الثلاثة عدها النقاد ملخصاً لتاريخ العراق.. فهل من مهمة الروائي توثيق الأحداث، وإلى أي مدىً يمكن الاطمئنان إلى ما يدونه؟
ـ نعم عد النقاد أنَّ ثلاثية (نيرفانا) أرَّخت ( أدبياً) تاريخ العراق منذ عام ١٩٣٤ حتى عام ٢٠٠٣ مروراً بالعهد الملكي والجمهوريات الخمس، وقد حاولت أن أتجرد من معتقداتي وأفكاري، فكنت حريصاً على أن أكتب ما مر به العراق من إنجازات واخفاقات، ولكل قارىء وجهة نظر قد يختلف معي أو يتفق، وقد راجعتُ كتباً كثيرةً مهتمةً بالشأن العراقي.
[قدم الأستاذ الدكتور عباس ثابت حمود (نيرفانا) بالقول: إنَّها علاقة حميمة بين السرد والتاريخ، وقد عوّل السارد على التاريخ لكي يمنح شخوصه سمة الواقعية ، ولكنه لم يذهب فيها مذهب المؤرخ.. إنَّها وثيقة تاريخية وشاهد صادق من شهود العصر. يضيف حمود :إنّ الميزة التي تغلب على روايات الروائي صادق جواد الجمل هي كثرة الشخصيات، ومقدرته الهائلة في استخدامها بتوازن..استخدم لغة سردية جميلة ، واقترب في الوصف من اللغة الشعرية، وفي الحوار كان مقتصدا في التعبير بعيداً عن الإطالة والترهل. في الرواية أماكن كثيرة متغيرة وأزمان متغيرة ، تشير إلى قدرة الروائي على التصرف بعناصر السرد.. (نيرفانا) تمثل بصمة مهمة وجديرة بالاستحقاق في السرد الروائي العراقي. . إنَّها رواية جديرة بالقراءة .. جديرة بالمتعة)] .
*لو سئلت كيف تكتب سيرتك الإبداعية فكيف تكتبها، وما هي أهم المحطات في حياتك؟
ـ لا أرغب في كتابة سيرتي الذاتية إلا في ما يفيد القارىء، أما أهم المحطات في حياتي فهي تأسيس الملتقى الثقافي بالمتنبي قبل اثنتي عشرة سنة وحاورت الكثير الكثير من الكتاب والفنانين، وساهمت في تشجيع كاتبات المستقبل بعد أن كان عددهن خمس عشرة فتاة صار عددهن خمسة آلاف كاتبة، وقد ساعدت المؤسسة الصحفية مريم سمير على نيل لقب الملكة التي نظمتها دولة الإمارات العربية المتحدة.
(مريم سمير: صحفية شابة تحمل شهادة الماجستير في الإعلام دخلت متسابقة ضمن برنامج ملكة المسؤولية الاجتماعية إلى مرحلة الكرسي الملكي في منافسات الموسم الثاني من برنامج الملكة – ملكة المسؤولية الإجتماعية/الإمارات العربية المتحدة، وحملت مبادرتها الاجتماعية عنوان (كاتبات المستقبل)/٢٠١٨) ومن خلال الملتقى الثقافي بالمتنبي اهتممت بالكتاب والشعراء الشباب الذين أصبح لهم شأن في المشهد الثقافي العراقي، ويسعدني أنَّي ألقيت محاضرات أدبية في دول مثل قطر وبولونيا وأوكرانيا، ونشرت لي الجرائد مقالات لي وعني في لندن وعمان والقاهرة.
* هل يجد القارىء شخصيتك في أحد شخوص الرواية التي تكتبها أم تكتفي بكونك الراوي العليم؟
ـ في بدء مشوار كل كاتب يلجأ أحياناً ليضع بعضاً من تجربته، ويُسقط شخصيته في الكتابة، ولكن حينما يتطور الكاتب، وتتطور أدواته بتجربة الكتابة ينسلخ من ذلك الإسقاط، ويقدم شخصيات من واقع الحياة.
[كتب الدكتور عقيل مهدي يوسف عن روايته (فقط أنت):(الروائي صادق الجمل يبحث عن كيفية تكريس مبادىء سامية وقيم عليا لشخوصه بسردية مرنة تتقبل تغيير المسارات وتعديل المواقف والسلوك نحو الأفضل بحجاج منطقي ينعكس على ترتيب عناصر العلاقات ما بين شخصيات الرواية.. تميزت الرواية أسلوبياً باتجاهها الواقعي في ما يخص أبعاد الشخصيات والحبكة والمضمون ببعده الاجتماعي وبتقنيات وصفية غير شكلانية بدءاً من عنوان الرواية: (فقط أنت) الذي يختزل موضوع الرواية تداولياً مع القارىء ، بلغة تمتزج فيها أحيانا (الفصحى باللهجة العامية) وتحتشد فيها الذاكرة بأسماء تخص أعلاماً قدامى ومحدثين من (عرب) و(أجانب) وجمع الروائي في نسق واحد بين الواقعي والمتخيل بتبئير داخلي لكل شخصية على انفراد ببوحها الذاتي وعلاقتها مع الآخر)].
*في كل رواية من رواياتك هناك قضية فهل تختار الحكاية المناسبة لها أم أن الحكاية هي التي تختار القضية؟
ـ حقيقة في كل رواياتي أختار موضوعاً هو ثيمة الرواية فمثلاً في روايتي (مرافىء هلامية) الثيمة كانت عن تفكك الأسرة العراقية نتيجة الحروب العبثية، وفي رواية (رتاج عبد الخالق) كانت ثيمتها عن المصابين بمتلازمة داون (المنغوليين)، وكيفية تطوير قابلياتهم كي يكونوا منتجين للبلد، وقد شجعت الكثير منهم، وسلطت الضوء على مهاراتهم الموسيقية. نعم لكل رواية لابدَّ من موضوع يهم الوطن، ومن نافلة القول أن أذكر ما قاله الجاحظ: (إنَّ المعاني مطروحةٌ في الطريق، يعرفها العجمي والعربي، البدوي والقروي، وإنَّما الشأن في إقامة الوزن وتخيّر اللفظ) .
[يقول الناقد يوسف عبود جويعد : ابتدأت متابعتي لنتاج الروائي صادق الجمل، من رواية (سفينة نوح الفضائية) وهي أحداث أخذت ثيماتها وأفكارها من الخيال العلمي، وكذلك رواية (نيرفانا) التي تتحدث عن مسيرة الحزب الشيوعي وتجربته النضالية في البلد، و(لا الناهية) التي تنقل لنا أجواء وأماكن وشخوص بغداد الآثارية، ولغتها المتفردة، ورواية (ولد تواً) التي تنقل لنا الحياة في ظل الحكم القمعي أبان حكم الطاغية، ورواية (تراتيل لموت حر) التي تنقل لنا الحقبة المظلمة في حياة هذا الشعب عندما حلت على هذه الأرض خفافيش الظلام، وغزوا مدنها الآمنة، تلك هي النقطة السوداء التي ستظل عالقة في تاريخ الوطن، وهي هجوم التتر الأوباش الدواعش، وقد خاض الروائي تجربته، منطلقاً من حسه الوطني المخلص، وإيمانه المطلق بحب الوطن، وكان يضع ثيمات وأفكاراً وشخوصاً وأماكن وزمان تلك النصوص، بأسلوب وزاوية نظر تعتمد على الخطاب الوطني حساً طاغياً على بقية العناصر والأدوات التي تدخل ضمن بناء النص السردي الروائي، وهي متنوعة ومختلفة وغير متشابهة، لأنَّها تنطلق من البيئة والأحداث التي تناولتها ، وهو راصد نهم لمسيرة حركة السرد، دون أن نجد ما يعيق متعة متابعتنا للأحداث، أو تغيير ملامح تلك المسيرة بإعطائها الصفة الذاتية، التي كثيراً ما تنعكس على بعض النصوص كإسقاطات ذاتية، تشوه معالم النص. وفي رواية (رتاج عبد الخالق) يقدم لنا الروائي نقلة جديدة في مسيرته وتجربته الإبداعية الأدبية ، كوننا سنتابع أحداثاً طغى عليها حس الخطاب الإنساني ، أكثر من غيره من الخطابات التي يتضمنها هذا النص.]
* لك تجربة مريرة في السجن فما الذي أخذته منك وما الذي أعطته، وهل عمَّقت علاقتك مع بعض الشخصيات المؤثرة ؟
ـ تجربتي في الاعتقال أضافت لي صور معاناة المعتقل السياسي وصلابة بعضهم وانهزام بعضهم، وقد صورت ذلك في مسرحية (مثلث برمودا).. [يقول في أمسية مع الجمهور : كنت في معتقل أشبه بالمثلث، أحد السجناء كتب على جدار الزنزانة مثلث برمودا، فكتبت ما حدث لي هناك واستوحيت الاسم من تلك العبارة] ، وكذلك في ثلاثية (نريفانا) صورت المعاناة تصويراً دقيقاً، وذكرت طرائق التعذيب التي غالباً ما تنتج اعترافاتٍ وهميةً كي يتخلص المعتقل من تلك العذابات، ويفضل الموت على الحياة وفي المعتقل درس بليغ استفدت منه أن القهر والظلم يوَّحد المعتقلين رغم اختلاف آيديولوجياتهم. أما عن علاقاتي مع بعض الإخوان في المعتقل فمنهم من استشهد إبان الحكم البائد رحمهم الله، والذين نجوا من الموت كانت لي معهم علاقات أخوية ومنهم من تقلدوا مناصب حكومية بعد التغيير، وبقيت على صلة مع بعضهم بالسؤال عنهم لا أكثر.
*بودي معرفة تأثير دراسة الهندسة على كتاباتك؟
ـ لم يكن لدراستي في الميكانيك أي أثر على كتاباتي فالبون شاسع بين الميكانيكيا والآداب ولكني ومنذ صباي كنت مولعاً بالمسرح والسينما والرواية، وربما أجبرتني الظروف إلى أن اتجه إلى دراسة الميكانيك. [كتب الناقد حمدي العطار عن روايته (الآنسة): (هناك تكسير لنمطية السرد وانفتاح النص على الخصوصية المسرحية من خلال تضخيم المشاهد بالحوار المناسب للفضاء الاجتماعي، وبلغة أدبية جميلة ، هناك ترتيب وتتابع غير منظم للأحداث من دون الابتعاد عن روح الحكاية)] .
*بودي لو حدثتنا عن عملك في إعداد وتقديم برامج تلفزيونية ؟
ـ قدمت الكثير من البرامج التلفزيونية إعداداً وتقديماً، وجبت أغلب المحافظات في برنامجي (حكاية) . وقابلت الكثير من الفنانين والأدباء، وسلطت الأضواء على من أغفل الإعلام دورهم في نهضة العراق الحبيب في برنامجي (ما أهملته الذاكرة)، وكذلك في برنامجي (نخيل من بلادي)، وكذلك برنامج (عن تجربة).
*يتفجر الواقع في كتاباتك، فهل اللجوء إلى الرمز ضرورة فنية أم لتجنب الخوض في صدام مع تابوات المجتمع ؟
ـ في الأنظمة الشمولية والدكتاتورية يلجأ الكاتب إلى الرمز، وهذا ما حدث في عهد النظام السابق، ولي تجربة في ذلك فقد قدمت في حينها مجموعة قصصية بعنوان (مؤتمر الفئران) تحتوي على ٢٥ قصة فرفضت ٢٠ قصة منها، وسمحوا لي بنشر خمس قصص فقط مما اضطرني إلى أن أحتفظ بها، وتمكنت من طبعها بعد التغيير، وقد تمكن بعض الأصدقاء من تمرير قصصهم بالترميز واللجوء إلى التاريخ القديم.
*مارستَ عدة فنون كتابية فأيها الأقرب إلى نفسك؟
ـ نعم مارست في بداية مسيرتي الأدبية كتابة المسرح، ومن ثمَّ حاولت أن أكتب الشعر والقصة القصيرة، ولكنَّ الرواية سحرتني بأفق واسع، ولهذا كانت الأقرب لنفسي، و أنجزت ١٤ رواية كان آخرها رواية (الدفتر الأصفر).
* أين تضع الرواية العراقية في المشهد الروائي الإنساني؟
ـ للأسف أنَّ الرواية العراقية لم تأخذ حيزاً للانتشار في المشهد العالمي ولو تمت ترجمة الرواية العراقية للغات الأجنبية، فلا شك أنها ستكون موضع اهتمام وذلك لما تقدم من صور إنسانية عظيمة.
الكاتب في سطور
ولد في بغداد. كتب للصحف العراقية والعربية والبولندية والأوكرانية. قدم له تلفزيون العراق عام ١٩٨٢ تمثيلية بعنوان (الجار). صدرت له عدة روايات هي:(أرض الحرام) / ١٩٨٧ (مرافىء هلامية)/ ٢٠٠٧، و(سفينة نوح الفضائية) ( خيال علمي)/ ٢٠١١، وثلاثية (نيرفانا)/٢٠١٣. الجزء الأول (نقطة راس سطر)، الجزء الثاني (القضية)، الجزء الثالث (مدونة العجوز مراد) و(لا الناهية)/٢٠١٥، و(ولد تواً)/٢٠١٦، و(تراتيل لموت حر)/٢٠١٨، و(رتاج عبد الخالق)/٢٠١٩، و(الآنسة)/٢٠٢١و(فقط أنت) /٢٠٢٢ و(الدفتر الأصفر) /٢٠٢٣وصدرت له مجموعة قصصية بعنوان (مؤتمر الفئران)/٢٠٠٨. له مسرحية (مثلث برمودا) /١٩٨٢، وله بحث تاريخي بعنوان (الحلقة المفقودة في الدولة المنشودة) /١٩٩٢، أعد وقدم البرامج الثقافية للفضائية العراقية التالية: برنامج (نخيل من بلادي)، وبرنامج (ما أهملته الذاكرة) وبرنامج (حكاية)، وبرنامج (عن تجربة). يدير عدداً من المجالس الثقافية وهي: الملتقى الثقافي بالمتنبي، ومجلس نادي العلوية، ومجلس مركز النور، ومجلس د. وائل عبد اللطيف، ومجلس الدكتورة آمال كاشف الغطاء.