ضحـــا يـــا

صلاح عويسات | فلسطين

(قصة)

ركض مع ابنته منهكاً من طول التشرد، دخل الخيمة التي أشاروا اليها، ابنته الوحيدة التي نجت من كل عائلته التي افترستها الحرب الضروس،أقبل الليل ..ارتعدت من برد الصحراء، غطّاها بكل البطاّنيات ، وجلس يدخن سيجارة وهو ينظر اليها، أغمض عينيه للحظة ، روعته صرخة مدوية من ابنته وهي تتلوى من شدّة الألم، وركض كالمجنون بحثا عمن يسعفها، ظهر شيخ سبعيني يحمل أفعى بطوله قد دكًّ رأسها نزع غليونه من تحت شاربه الكثيف ، بصق بمرارة قائلا من الضحية هذه المرَّة؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى