الشارقة | عالم الثقافة
صدر عن “بيت الشعر” في دائرة الثقافة بالشارقة العدد 56 من مجلة “القوافي” الشهرية؛ المتخصّصة بالشعر الفصيح ونقده، التي تحتفي بالمواضيع ذات الصلة به بلاغةً ولغةً وتراثاً. كما تحتفي بالشعراء من مختلف العصور.
وجاءت افتتاحية العدد بعنوان “اللغة الشعرية نسيج متفرّد” وجاء فيها: “الشعر في الحياة العربية عمود راسخ في الوجدان، يقيس إنجازاتها، ويحفظ هُويّتها، ويؤرّخ لأحداثها، وهو ما يجعل نسيجه المتفرّد يتغلغل في الحواسّ بأوصافه وحكاياته ونوادره، وما يسجله من أتراح وأفراح في مشاهد متغيّرة، تؤكد أن لفتاته الفارقة في كل زمان مفاجئة لعفويته البازغة، وتجدّد معناه الذي يغري دائماً بسماعه وقراءته وحفظه إن لزم الأمر”.
إطلالة العدد جاءت تحت عنوان “”المأثور والغرائبي.. محاولات الشعراء في وصف شؤون الحياة” وكتبه الدكتور محمود الضبع.
وفي باب “آفاق” كتبت الشاعرة الدكتورة حنين عمر عن الملكية الفكرية التي عرفها العرب منذ الجاهلية وأسسوا قواعدها في الشعر.
وتضمن العدد حواراً مع الشاعر الدكتور محمد النجار، وحاوره الشاعر عبدالعزيز الهمامي.
واستطلع الشاعر الإعلامي أشرف جمعة، رأي مجموعة من الشعراء عن موضوع “التناص الشعري”.
وفي باب “مدن القصيدة” كتب الشاعر الإعلامي عبدالرزاق الربيعي، عن مدينة تطوان المغربية “مدينة الشعراء وملاذ الأندلسيين”.
أما في باب “حوار” فقد حاور الإعلامي زهير الغزال، الشاعرة سمية دويفي.
وتنوعت فقرات “أصداء المعاني” بين بدائع البلاغة، ومقتطفات من دعابات الشعراء، و”قالوا في…”، وكتبها الإعلامي فواز الشعار.
وفي باب “مقال” كتب الدكتور محمد محمد عيسى عن “المصاحبات اللفظية”
وفي باب “عصور” كتبت الباحثة الدكتورة سماح حمدي عن “عليّة بنت المهدي”
وكتب الباحث نور سليمان أحمد، في باب “دلالات” عن “الريف.. صورة النقاء في مخيلة الشعراء”.
وفي “تأويلات” قرأ الدكتور رشيد الإدريسي، قصيدة “قمرٌ على نافذة زرقاء” للشاعر أحمد حافظ.
كما قرأ الدكتور فتحي الشرماني، قصيدة “موكب النور” للشاعر عبدالله العنزي.
وفي باب “استراحة الكتب” تناول الشاعر الدكتور أحمد الحريشي، ديوان “فتى يلوّح للأسئلة” للشاعر حسام شديفات.
وفي “نوافذ”، أضاء الناقد د. أحمد شحوري، على موضوع “الشّعراء الصحفيون”.
واحتفى العدد بنشر مختارات متنوعة من القصائد الشعرية، امتازت بجمال المبنى والمعنى، في مختلف الأغراض والمواضيع.
واختتم العدد بحديث الشعر لمدير التحرير الشاعر محمد عبدالله البريكي، بعنوان “وبالشعر نرسم حلم الحياة”، وجاء فيه: “تستطيع القصيدة أن تجمع الشعراء على غيمةٍ في المدى، أو على موجةٍ في الشعور؛ ففي كل قاعة شعر تغرّد فيها البلابل، في كل جمع يقام وتأتي إليه القوافل تحمل خيراتها بالكثير من البوح، ثمة من يجمع الناس حول بيوتٍ تضيّف كلّ الذين يمرّون بالشوق دوماً عليها، وتفتح للحالمين مجالس تشهد آراءهم ونقاشاتهم؛ فالقصيدة فعلاً تجهّز مسرحها، وتهيّئ جمهورها للتلقّي، وللوتر المتأهّب للعزف.