أدب
كلماتك
فريدة عدنان| المغرب
كلماتك اليوم
تشبه زخات مطر
شافية
من ثناياها
تفوح رائحة الغزل
كتنهيدة صبح حانية
تتلو أقاصيص العشق
المغتالة على أيد
حياة فانية
تذرف رذاذ الحنين
توقظ لوعة السنين
تراقص عصافير الأنين
تبنيأعشاشا على
أغصان وعود
واهية
في زمن لا حب فيه
إلا على صفحات
خيال متمرد
في أبياتحروفها
شاكية
بيني وبينك ميل
وألاف الهمسات
ضمتها ابتسامات
ذاكرتها ناسية
أخبرني :
كيف تكون عاشقا
متيما
للوادي والساقية؟!
لبياض القمم العالية ؟!
وعيونك عن ليل
الصحراء غافية
أضعتَ قوافل الشوق
وتمسكتَب القافية
غبار الحنين أرمد
عيوني الصافية
أمسيتُ
ألملم شتات نفسي
الباقية
من نقش حناء
على كف فراشة
لاهية
من وشم قديم
على جبيندروب
بيوتها خاوية
من غيابك المرصع
بأعذار واهية
بعيدا عنك وعني
وعن أحلامنا البالية
لا مكان يضمنا
سوى حروف تشرق
من عمق أشواقنا
الباكية