المصائب الكبرى الثلاث
د. أحمد الطباخ
منذ سنوات وفي أوج عطاء الشيخ محمد الغزالي أشار في حقه المر ومؤلفاته التي كانت تنبض بالحق البين أماط اللثام عن مصائب تدبير أهل الباطل في الغرب اللدد الذي لا يستريح عن الكيد والتدبير والتخطيط لوأد هذا الدين وثني الناس عن الدخول فيه فيخطط ويدبر ويرصد المليارات من الدولارات لأذياله من العلمانببن واللادنيين والملحدين واللقطاء وشواذ الفكر وعديمي الرجولة من أشباه الرجال واللوطيين من أصحاب الأجندات والعقد النفسية ومفلسي الفكر ليسلطهم على النيل من ثوابت هذا الدين والتشكيك فيما فيه من شرائع وسنن بعد أن فشل فشلا ذريعا منذ سنوات وهو يحاول ويحاول وكل محاولاته تبوء بالفشل وينكشف عواره وعورتهم الغليظة المغلظة في جنوحهم المنحط وشذوذهم المفضوح ولن يفلح باطل رفعوا لواءه وغدرات انكشف وقعها ودائما يبتلى الإسلام بأمثال هؤلاء في كل عصر وأوان ويظهر بعد الحق ويظهره الله على الدين كله ولو كره الملحدون ودعاته وها هي أنوار الحق تترى على أرض الواقع في أرض الميعاد على يد الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا وفي معقل الباطل يخرج شباب الغرب على حكوماتهم رافعين لواء الحق وفاضحين لمخطط الغرب الذي انكشف عواره ولكنه الصراع الذي لن ينتهي بين الحق والباطل والابتلاء الذي هو سنة الله في خلقه .
يقول أديب الدعوة وحكيم الدعاة الشيخ محمد الغزالي رحمه الله في كتابه الحق المر :ابتلى الإسلام فى القرن الأخير بثلاث مصائب كبرى:
أولاها نجاح الاستعمار العالمى فى إلغاء الشريعة الإسلامية وإبعادها عن القضاء واستبدال الأحكام الأوروبية بها.
وثانيتها إقامة دولة صهيونية على أنقاض العرب٬ وتقليب الأمور فى الأقطار المجاورة حتى يعترف بهذه الدولة وتنشأ مجتمعات تتعاون معها سياسيا واقتصاديا!!
وثالثة المصائب النشاط العالمى والمحلى لضرب التيارات الإسلامية المتشبثة ببقايا الإسلام المقيمة لشعائره الظاهرة الحنين لآدابه ومعالمه!
فقد ظهر أن العالم الإسلامى لا يزال يؤثر العفاف على الرذيلة والاحتشام على التكشف والتقوى على الانحلال٬ ولا يزال يأوى إلى ظل الأسرة ويرفض التسوال الجنسى ويحترم الحجاب ويحتقر الشذوذ٬ والأجهزة الراصدة للنشاط الدينى عندنا أثبتت أن (*مقيمي) الصلاة يزيدون ولا ينقصون٬ وكذلك صوام رمضان وطالبو الحج.. وإذا ترك المسلمون على هذه الحال فقد يستردون ما فقدوا٬ وتعلو راية الإسلام مرة أخرى!! فما العمل؟ يجب أن تنشط الحرب ضد الإسلام٬ وأن تكون وسائل القضاء عليه أمكر وأدهى!
إن المسلمين زادوا زيادة ملحوظة فى السنين الأخيرة فلتقف هذه الزيادة فورا.. فإن آثارها غير مأمونة وكما قررت هيئة الأمم إقامة إسرائيل من خمسين سنة٬ فلتقرر الهيئة تحديد النسل الآن ولتمنع ما يسمى بالانفجار السكانى ولتضع من وسائل الترغيب والترهيب ما يقلص أعداد هذه الأمة المتنامية! وقد قرأت وأنا دهش كيف طلبت الهيئة الموقرة “!” منع الزواج المبكر فى حين أن الدول العظمى أقرت الشذوذ المبكر٬ ومنذ شهور أباح مجلس العموم البريطانى اللواط إلى سن الثامنة عشرة أما الزواج المبكر فهو مكروه!
وقد استغربت وضع العوائق أمام الطالبات اللائى يرغبن فى الحجاب٬ فهل وضع عائق أمام راقصة تتلوى أمام الجمهور كالحية الرقطاء تستفز الغرائز الهاجعة٬ وتثير الرغبات الحرام؟ إننى أتوقع قرارات رسمية وحملات دعائية ومؤامرات استعمارية لضرب الإسلام فى مقاتله وفض الجموع التى تحن إليه وتريد إعادته دينا ودولة وعقيدة وشريعة وأناشد أمتنا أن تواجه الغارة عليها بالمقاومة الصادقة واليقظة العارمة.