شجن

عبد الله الجيزاني| كاتب عراقي مقيم في لندن

ذات المقام
قلما يستهويك
تضيع بدوامة إحصاء
خيارات غير ممكنة
واجهتكَ لتبدأ
رحيلا قسريا 
يرثكَ منافي قصية
تجتاح وجودك
وتلهمكَ صحبة
أفتراضية تغري
عبر زمن مديد
يغمر تلاوين الرفض
فتستميل حضوره
تحاول جُلَّ وقتكَ
أن لا تقع في المحذور
هذا ما دأبت عليه
لكنكَ تتلقى باستمرار
ذات الشجن
ذات الحزن
حتى فاضت
دفاترك أحزان
ذات مساء متلبد الغيوم
تنصت وتقلب الأمر مراراً
تبقى ذهنياً معلق
لم تبرح مكانك
ليس لك َموطئ قدم
مازلت تؤوي خسائر
ملأت خزائن لا تعد
وبقيت تتعمد مزاحمة
أفواج طيور داجنة
تجتاز حدود يقظتك
تنتبه لمن حولكَ
تؤمي بيدكَ مندهشاً
لما يعد بالخفاء
وترى جلياً
أن الشموع
لا تضيئ دربك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى