العلاقة بين الحراك الثقافي والتعليم

أ.د. أسامة إبراهيم – جامعة سوهاج

إن البشر بطبيعتهم اجتماعيون، وهم يميلون إلى التجمع في مجموعات لها هوية ثقافية خاصة… تنتقل الثقافة وتُنقَّح عبر الأجيال (من أعلى إلى أسفل)، كما تنتشر أفقياً أيضا (من ثقافة لأخرى)، وبهذه الطريقة تؤثر الثقافات الأقوى في الثقافة الأقل سيطرة … وقد تنتشر الثقافة أيضا (من أسفل لأعلى)، كما يحدث عندما تتغلغل التعبيرات اللغوية الجديدة التي ينتجها الشباب في الخطاب العام. ومع أي تغيير في الثقافة، تتغير اللغة تبعاً لذلك؛ حيث تُستحدث كلمات جديدة، وتُهجر كلمات أخرى أو تختفي تماما. ومع كل هذه االتقاطعات فلن تكون الثقافة التي توارثها جيل معين هي الثقافة نفسها التي تظهر في وقت لاحق .. هذا الحراك الثقافي كان يتم قديما بإيقاع بطيء، لكنه اليوم أضحى سريعا للغاية، وهو ما يفرض على المربين في المدارس والجامعات أن يعكسوا ذلك في المناهج وأسايب التعليم/التعلم