قيامةْ!

سعاد محمد | شاعرة ومهندسة سورية

إنْ خانَتْكَ ساقاكَ

قمْ على قلبكْ

لمْ تنشفْ,بعدُ,قُربةُ الأنفاسْ

وإنْ عرجَ في عينيكَ المدى

فمنازلُكَ رؤاكْ!

 

اِنسَ ما عَلِقَ من صوتِكَ بأغصانِ الرّجاءْ

مهما قبّلَ النّدى يدَ الحجرِ

لنْ يَمُنَّ عليهِ بزهرةْ

إنَّ المغنّينَ يقاتلونَ الموتَ بالرّغبةِ

فاتّكئ على هواكْ

داهمِ الغانيةَ,وأنجبْ ما سنحَ من أمانيكَ

قالَ أبي:

إنَّ شفاهَ الغواني العنوةُ

وماؤهنَّ الكفرْ!

 

خرزُ المديحِ شمسُهُ كاذبةْ

لا تصدّقْ ما يُشاعُ عنِ العلاقةِ

بينَ عمرِ القمرِ ودمِ الحمامْ

الطاووسُ وحدَهُ يصدّقُ كذبةَ الألوانِ

على مصطبةِ النّعاسِ الأبيضْ!

 

لنْ يُجدّفَ بكَ الطّريقْ

والخيولُ نزحَتْ إلى الصّحراءِ

لتبحثَ عنْ حدواتِها تحتَ رملِ الرّسالاتْ

اللهُ فيكَ

فاتّكلْ عليكْ!

 

دحرجْ صخرةَ اليقينِ..

صوب المذبح الأخيرْ

فاجئْ عناقَ الألهةِ في لحظةِ التّشّفي

بأنّهُ ثمَّةَ ناجٍ من هذا الخرابْ

وارمِ حمولَتَكَ من الشّتائم

فالشّيءُ بالشّيءِ..يُمحَى!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى