أدب

يا زمن الرايات السود

حنان بدران | فلسطين

كفكف دموعك وانسحب أيها الهامس بالوجع
فعيون ليلى أصبحت مستعرة
لا يحمل الحزن البسمة لثغرها
منذ سقط من تاج الزمان الجوهرة
مد الغاصبون السيوف لأقبلها
ليصفحوا
وأخفض لهم جناح الذل والعار
وأقبل شفاه المعذرة
وليبتلعني همس ليل صامت
فالكلام في عصر القنابل
ما هو إلا هذيان وثرثرة
فرسي الأصيل يدعي الصمود
بين القنابل والقذائف
وزغردة الرصاص المنهمرة
كيف كان الزمن يرحل بالنسيم
في جنات بابل، ماذا جرى
حين أصبحت جنات بابل مقفرة
وأصبح الأسد يئن تدنيس أرجله
فقد السيف العدل
وينكسر عند قاع المقبرة
صاح الجامع المقدسي يا حادي العيس
هل أسلموا أعدائي مفتاح شرياني
ليتسلق وجه شقاقهم ونزاعهم
ويقيم فيهم منبره
فالعيش بات جحيما والهزائم منكرة
يا من تلوح بالبيارق السود
ويصرخ لم يبق شيء نخسره
والنوم يجلد أرضنا المستباحة
والضمير يحفر في ضمير العرب مقبرة
عجز صمتي عن الكلام حين مد لسانه
ودعا لي قبلها بالمغفرة…!!!
ح.ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى