الشهيد الفارس.. إسـSــــماعيل هنيــhyــة
شعر: محمد أسامة
بأبي وأُمِّي كم أراه يجولُ
ذاك الشَّهيدُ الفارسُ المقتولُ
نِعْمَ الرِّجال أبو الفوارس إنَّه
أسدٌ بترويع الطُّغاةِ كفيلُ
يلقى المنايا دون خوفٍ في الوغى
طابت مناقِبه وذاك جليلُ
قد كان شوكًا دون ريبٍ للعِدا
وأخالُه من مثلُه لقليلُ
هيهات أن يُنسى فذاك مناضِلٌ
قد هابه الأعداءُ دام يصولُ
يمضى إلى رُكْنِ السَّماء بهيبةٍ
وله لدارِ الجنَّتين سبيلُ
طوبى لمن يلقى المنيَّةَ شامخًا
كم ذاك فخرٌ ليس فيه عويلُ
ما كان موتًا بل ستحيا رُوحه
دهرًا لعَمري ذكره سيطولُ
والمجدُ للشُّهداء قبل سواهُمُ
اذ ليس يعلو في الحياة ذليلُ
ما ضرَّ ذاك الليثَ حتمًا موتُه
بل إنَّه للصَّادقين دليلُ
ظنَّ الطُّغاة بموته خيرًا لهم
حمقى وإنَّ رئيسهم مخذولُ
سيكون كارثةً عليهم موتُه
وزعيمهم من طيشه مجدولُ
جهلوا بأنَّ الليثَ ينجِبُ مثلَه
والحق دومًا سيفُه مسلولُ
سيروِّعُ الأعداء بعد رَحيلَه
سيظلُّ يرمي الكُفر وهو قتيلُ
في صحوِهم سيرونَه وبنومهم
وعلى رُؤسهم غدًا سيبولُ
نِعم الشَّهيدُ أبو الرِّجال Hـنيَّةٌ
فهُوَ الإمامُ وللكفاحِ رسولُ
عذرا أهل الرباط فليس لنا غير الدعاء والقول ولا حول ولا قوة الا بالله