ثكالى
د. ريم سليمان الخش | فرنسا
تَقلَّبتِ في فرن العذاب لتنضجي
أما آن إخمادُ الشواظِ لتخرجي؟!
***
أما آن إطفاءُ احتراقي ولوعتي
بغيثٍ يُروّيها كريمٍ مُثلّجِ
***
وما نفعُ إنضاجي وذوقي وحكمتي
إذا طال عند الحادثاتِ تفرّجي!
***
ألا ليته أخفى الشعورَ مُبرمِجي
فلا أشتكي منذا المصابِ المُدجّج
***
ولا غمّني سقمُ الحياة وعُقمها
ولا راعني رَكبُ الزمان المُعوّجِ
***
يؤمُ سواد الناس خُرْقٌ مدججٌ
كبغلٍ لتهديم العرينِ مُتوّجِ
***
ألا ليته فجرٌ جديدٌ مُزهْزهٌ
بشائره امتدت إلى كلّ مُحوَج
***
ألا ليتها الرحمى تضمّ مواجعا
ثكالى شربنَّ الويل من كلّ مخرجِ
***
تُفجّرُ في بطن العقيم منابعا
إذا غَسلت شحّ النفوس تُفرّجِ
***
سئمتُ من الظلم المريع من الوغى
وقاسيتُ من غلّ النفوسِ المؤدلجِ
***
تمنيتُ ياكم إذْ طلبتُ مخارجا
لصحبي وجيراني وأرضي ومنهجي
***
وماعدت إلا بالتمني مصاحبا
كخُفيّ حنينٍ في لوازم أعرج