لا تتأخّر

سليمان دغش
إِذا ما خَطَرتُ ببالِكَ يَوْماً
وزارَكَ طَيفٌ مِنَ الأَمسِ أَشقَرْ
///
وهبَّتْ عَواصفُ حُبٍّ قَديم ٍ
تَشفُّ الفؤادَ كَطَعنةِ خِنجَرْ
///
وتَحملُ أَلفَ سَحابةِ حُزن ٍ
تَفيضُ بِعَيْنَيكَ دَمعاً وتمُطِرْ
///
إِذا ما تَذَكَّرتَني يا حَبيبي
ولا بدَّ يوماً بأنْ تتذَكَّرْ
///
وعُدتَ إِليَّ كَطفل ٍ صَغير ٍ
بجفن ٍ بَليل ٍ وقَلبٍ مُكسَّرْ
///
سَتعرفُ أَنّكَ كُنتَ ضَعيفاً
وأنَّ الهوى قدَرٌ ليسَ يُقهَرْ
///
غداً سَتعودُ إليَّ وَتبكي
على كَتِفيَّ كَطفلٍ مُحيَّرْ
///
فتعرفُ أَنّي انتَظرتُكَ عُمراً
وأَنّي أُحبُّكَ أَكثرَ.. أَكثرْ
///
تغيّرتُ شَعْري سَحابةُ تيهٍ
وثغري جَداولُ شَهدٍ وعَنبرْ
///
وصَدري الذي قدْ تركتَهُ طِفلاً
نَما يا حَبيبي نَما وتدَوَّرْ
///
يرفُّ عليهِ القميصُ ارتِعاشاً
فإنْ لامسَ الناهِدَيْن ِ تخدَّرْ
///
يفيقُ الصباحُ ببسمةِ ثغري
وتغفو الليالي بجفني وتَسهرْ
///
أَنا ما حَقدتُ عَليكَ حَبيبي
فلا تتوانَ ولا تتأَخَّرْ
///
أَخافُ انكسارَ مرايا الحَريرِ
وهجْرَ الطيور ..فلا تتأَخَّرْ.