رفقة

المصطفى المحبوب | المغرب

كثيرا ما نستأنس

لرفقة كلب .. !

مازلت

أضحك كلما تذكرت

كيف كنت أعاقب كلبي

لم أنتبه لخفقان قلبه

ولذيله الذي يطلب مني الإبتسام..

لم أشعر بالحرج

وأنا اطلب منه

مضغ عناوين قصائدي ..

أما حماقاتي فكنت أربطها

بحبل وأرغمه على جرها

بعيدا عن بيتي..

 

كنت أتنفس بسهولة

دون أن أعلم أني نسيت

أشياء عديدة..

نسيت كم ساعدني

على الهروب من مكائد قصائد

حاصرتني في الظلام..

كم ذكرني

بسقوط نوايا أعدائي في طريقي …

كم حذرني

من ابتسامات الصدفة النائمة

بجنبات بيتي ..

كم آنسني

وأنا محاصر وسط مصاعد الغباء ..

 

تذكرت الآن

اليوم الذي عانقته أول مرة

واشتريت له أكلا مستوردا

إحتفاء بأول إنجاز له ..

نعم لقد طرد لصوصا

كانوا على وشك إحراق بيتي..

ورحب بجميلات يحملن لي

قصيدة تائهة …

 

أعترف

بأني اقترفت خطأ

حينما اعتذرت لشاعر أهانني

كان علي شراء هدية تنسي

هذا الكلب وقاحتي ..

سأفكر في حنان يليق به..

ربما سأفعل هذا

بعد أن قرأت روايات كثيرة

واستفدت من تجارب

أصدقاء بعثوا لي

ومضات شعر علمتني

كيف أزيل الحبل من عنق كلبي

وأضع مكانه قصيدة إعتذار..!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى