أدب

خواطر وذكريات

 فاطمة البسريني ـــ المغرب

أغلف عيني بشعاع بليد ، حتى لا تفتضح نظراتي العميقة ، وبوله يحاولون اختراق شعاعي الواقي ، واسخر من حمقهم وأمتد داخل نظراتي ..
وأتذكر صخور الإحباط الناتئة التي تحطم عليها جسدي ونفسي وأنا أحاول الوصول إلى هذه القمة الملعونة
وعلى وجوههم أقرأ الدهشة والخوف وفي عيونهم شك قاتل :
ـــ ( من أنت؟) .
ـــ أنا الراكضة اللاهتة في زمنكم الردئ ..
ـــ أنا الباحثة المطاردة لأهوائكم البالية ..
ـــ أنا القريبة البعيدة ، عن مراكبكم المسعورة ..
ـــ أنا كلمات قليلة منبوشة في أعماقكم ..
ـــ أنا حياة يحلو لها ركوب ظهر الجنون والمجانين ..
ــ أنا جسد وروح فلم تريدون دائما تغييب الروح ..
ـــ أنا التي تحتضن المتاهات المعتمة ، وأعرف ، أنكم لا تصدقون أن الأنثى تنسكب في أغواري ، في حركاتي ، على أحزاني النائمة ، وأعرف أن الشك يخرج من ملامحكم ومن كل قطعة من أجسادكم ومن أناملكم ،
ـــ أنا لحظة الفرح المباغث ، أنا عيون المسرة وزهور الانتشاء وآذان الوجد ،
إنني الحب ، إنني الحب …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى