كردستان بين حربين

بقلم| ميديا المندلاوي
هذه الحرب رصاصة رحمة علينا.. حتی الدول التي لا تشملها الحرب اصبحت في حالة حرب…. تفتح الهاتف كل التطبيقات تتحدث عن الحرب… تهرب للتلفاز الامر لا يطاق اكثر كل القنوات ناقلة للحرب… تهرب من البيت الذي يفهم ولا يفهم يتحدث ايضا عن الحرب… حتی الصغار اصبحوا بعمر فتي يتحدثون عن الحرب…
المشكلة الاكبر هنا… اقليم كردستان العراق!! في الاقليم الحرب النفسية التي يعيشها المواطن الكردي هي بحد ذاتها معركة بقائية صعبة الناس هنا متشائمون يائسون … كل شيئ متوقف والناس ضاقت ذرعا بالذي يحصل … وفوق ذلك الاقليم في قلب احداث الحرب الايرانية الاسرائيلية … فتخيلوا نفسية الفرد الكوردي!
تحس الكل اصبحوا مرضی نفسيين من الانتظار والاغلب اصبحوا خبراء اقتصاديين ومحللوا اخبار مفلسين طبعا… مللنا وتعبنا من كل الوجوه… الان اغلب الموظفين يلعنون الساعة التي تعبوا وسهروا فيها الليالي لينالوا الشهادات … فالمتضرر الان هو صاحب الشهادة اما الكاسب فحاله اهون مع احترامي للطرفين !
سالت جات جي بي تي مرة عن ارض فلسطين ورٲيه الشخصي في نزاع فلسطين واسرائيل تصورا انه اكد لي ان اسرائيل دولة محتلةوارض فلسطين كانت منذ الازل للكنعانيين اللذين هم اهل فلسطين الان …. اذا لما دولة محتلة وصغيرة كاسرائيل بدون ثروات طبيعية كثيرة تحظی بدعم كبير من الغرب… كانت هذه مناقشة طويلة( سٲقتضبها ) مع الذكاء الاصطناعي لاصل بها الی مركز فكرة اريد ايصالها لكم…. تعلمون ماذا اجابني جات جي بي تي عن سر دعم الغرب لاسرائيل!
قال اسرائيل دولة صغيرة نعم لكن تهتم جدا جدا بالعلم والتطور وفيها عشرات مراكز ابحاث والدولة الوحيدة التي علمائها تكاد تصل لنسبة سكانها و الدولة توفر لهم الحياة الكريمة وتقدسهم و ترفع المتعلمين اكثر من السياسيين و تصرف عليهم رواتب جيدة و الدولة الاكثر اهتماما بالتكنلوجيا والطب والامن السيبراني … في اسرائيل مراكز بحوث لكوكل ومايكروسوفت في اسرائيل التجنيد الزامي للرجال والاناث علی حد سواء وهناك يتعلمون كل شیئ عن المعلومات والتكنلوجيا .. ولاهتمام الدولة بمواطنيها وعلمائها وتوفير الحياة الكريمة لهم ولاجيالهم القادمة عن طريق ضمان وجودهم وعيشتهم امنيا وصحيا ومعاشيا تراهم هاجروا كيهود من اقصی بقاع الارض و استقروا في اسرائيل هذه الارض التي اغتصبوها وما كانت يوما لهم ومع ذلك فولائهم لاسرائيل بلا حد وشعورهم بلانتماء والوطنية غير مسبوق… مركز كلامي ان هو هذا معنی الوطن …. ان يحتويك… يعزك …يوفر لك الحياة الكريمة والامان لك ولاحبابك ….
ليست جريمة ان نتعب من الوضع … لا افهم لماذا هي تهمة خيانة للفقير ٳن لم يعد يشعر بالوطنية والانتماء !! …. كيف وهو لا يملك معاشا او ثمن الدواء او لايستطيع دفع الايجار ولا يمكنه تلبية متطلبات اولاده… كيف تطالبونه بالتحمل والتحمل في سبیل الوطن !! الوطن ليس المكان الذي ولدت فيه فقط … بل هو المكان الذي يُشعرك ٳنكَ حي !… من الضروري ان نقف هنا و نجد حلا جذريا لما يحصل … الفقير والله لا يهمه من مدير ومن وزير ومن رئيس الدولة … وسيظل ينتخبكم وموالي لكم الی الابد فقط ٳن ٲحسستموه بٲن حياته ٲمينة ومستقبله مضمون … هكذا تحصدون اصواتهم لا بدعايات انتخابية وقتية … الفساد في العراق والاقليم دمر الناس… ارهقهم … الناس العادية تريد الحياة الكريمة ولا تفكر بالمناصب والنزعات فلا تقلقوا لن يشارككم احد في ذلك… اتٲسف علی الجيل الحالي لا يفكر بشيئ سوی الهجرة و بناء مستقبل اخر في ارض اخری … اذا كفائاتنا… مستقبلنا… عقولنا… افكارنا… اغلبها تريد الرحيل … اذا لمن سنترك تاريخنا وثقافتنا … موروثنا … فكروا بذلك.
ميديا عباس شكر شيرخان| كردستان