سياسة

إياك أن تكون ظهيرا للمجرمين!

د. أحمد الطباخ
رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين !
أنسيتم ما جاء في كتاب ربكم الذي ينطق بينكم بالحق ويصدع ليل نهار حتى ينبه الغافلين والنائمين والمطبعين الذين تركوا قرٱن ربهم وراءهم ظهريا ولم يسمعوا ما جاء في كلام الله الذي ينص على ألا تكون ظهيرا للمجرمين وليس بعد هذا الإجرام إجرام مما يحدث لأهل فلسطين من حرب مستعرة يتم إبادة شعب صاحب البيت والأرض والذي يقاوم إجراما غير مسبوق وقد اجتمعت قوى الإجرام الذين توحدت كلمتهم واتفقت أهدافهم وأخذوا قراراهم في مؤازرة ومعاونة هذه المجرم الذي تفرد بإهل فلسطين فكيف تكون ظهيرا ومعاونا لهذا العدو المجرم الذي تاريخه كله إجرام وانتهاك وإبادة وهو يظن أنه يتعبد الرب بما يفعل من ذبح وقتل وهدم ومنع وحصار وتدمير وتطهير .
لا تكن ظهيرا لهذا الإجرام وإذا كنت فقد وقعت في جرم عظيم وإثم شنيع ووقعت في مصيبة ليس لها كفارة على الإطلاق لأن قضية فلسطين ليست خاصة بأهل فلسطين وإنما هي قضية مقدسات تدنس وتنتهك حرماتها ويتم العربدة فيها وهي أولى القبلتين ومسرى رسول الله وثاني الحرمين التي تشد إليها الرحال وبما يحدث فيها هي أحوال جاءت السنة ببيان الفتن والملاحم التي حدثت على أرضها ولذا ما قرت عين سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلا بتحرير تلك المقدسات وإخضاعها لهيمنة المسلمين الذين هم صاروا حراسها وسدنتها فكيف بعد ذلك تكون ظهيرا لهؤلاء المجرمين الذين عتوا في إجرامهم وتجبروا في قتلهم وتكبروا وعلوا علوا كبيرا في صراعهم غير المتكافيء بين من يدافع عن أوهامه وإحلامه التوسعية وبين من بارك الله فعالهم وأمرهم بأن يدافعوا عن مقداساتهم ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم فركن إلى المجرمين فقل كما جاء في قول الله تعالى وأنت تردد ذلك كلما قرأت الٱية أو سمعتها :” رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين”
فقد انعم الله عليك بنعمة المال والولد والأمن والأمان والوطن فيجب أن لسان حالك بعد كل تلك النعم ألا تكون ظهيرا لهؤلاء الداعمين من الغرب المنافق الذي يوالي الإجرام ويمده بما يحتاجه من مال وسلاح ودعم للقضاء على أهل الأرض وله منافع كثيرة إن تحقق للمجرمين ما يريدون من إبادة أهل الأرض وتطهيرها من أصحابها وبعد ذلك سيحقق أهدافه الخبيثة في أوطاننا العربية فاليوم فلسطين وغدا أوطاننا وهذه هي الغاية التي ينشدها والهدف الذي يسعى الى تحقيقه فإياك إياك أن تكون ظهيرا للمجرمين مهما ملكوا من قوة وعتاد وسيطرة وظلم وعناد وزخارف وسلاح وبارجات وسفن في البحار فالله أقوى الذي لا يغلبه فهو سبحانه الغالب على أمره ولكنكم لا تعلمون فثقوا في الله وتوكلوا عليه فهو حسبنا ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى