افتراضي بلا تقدمات

بقلم: طارق المأمون محمد
بلا تَقْدُمات ….
أتيتِ من الغيبِ حيثُ الغيوبُ تجيءُ بلا تقدماتْ
و أحييتِه
وكانت قضيةُ قلبي الوحيدةُ أنك أجريتِ فيه عروقَ الحياة
بلا تَقْدُماتْ
وقد كانَ تَحيىَ لَديهِ القلوبُ وتطربْ
وتنموا لديهِ المَحبةُ في كلِ قلبٍ وكانت سَتنضَب ْ
ولكنهُ مثلَما جِئتِ أنتِ بلا تَقْدُماتْ …ماتْ
وآثرَ أنْ لايعودَ
فمنْ ماتَ فاتْ
و مَنْ فاتَ أصبحَ شيئا مِنَ الذكرياتْ
فَفِيمَ أتيتِ بِلا تَقدُماتِ
وَمِن أيِ ذِكرَىَ
أأنتِ البَراءَةُ يومَ أخذتُ الفراشةَ مِن كَتفِها
أأنتِ السكينة يومَ مَسحتُ الدموعَ لدى خَوْفِها
أأنتِ الشّذَىَ يومَ غَارَتْ بَساتينُ كُلِ المدائنِ مِنْ عَرْفِها
ألَوْنٌ تَداخَلَ بَينَ الشُّروقِ و ببنَ الزَهورِ لَدَى وصفِها
فَمِنْ أيِ ذِكرِىِ مِنْ الذِّكرياتِ
أتيتِ إلَيَّ بِلا تَقْدُماتْ ..
أانتِ رُؤايَ التي كُنتُ أحلمُ أنْ التقِيها وَلَمْ ألقَهَا
رَكِبْتُ اليْها مَرَاكِبَ كُلِ الأمِانِي
سألتُ لِأجْلِ أَرَاها جَميعَ المَوَاني
أجَابتْ نَوَارِسُ كُلِ البِحارِ بأِنْ قَدْ رَأتْها
تَبِينُ عَلى رَأسِ آنٍ وَ تَخْفَى عَلى رأسِ آنِ
تَطِيرُ النَوَارسُ مِثلَ الجَميع وِ تَكتُمُ فِي ألَمٍ
شَوْقَها
فَكيفَ تَراهَا النَوَارِسُ وَهْيَ رُؤايَ البَناتُ
وَقَدْ نَزّهَتْها رُؤَايَ عَنِ التُرَّهاتْ
وَ كيفَ أتيتِ بِلا ِتَقْدُماتْ




