مقال

المقاومة حق وليست عيبا

د. أحمد الطباخ| مصر
يتلاعب الغرب ويراوغ كما تفعل الثعابين في تلك المعركة التي لن تنتهي إلا بانتهاء الاحتلال الذي اغتصب الأرض واحتل الوطن ودنس المقدسات وغير معالم البلاد ودمر المساجد وهدم المشافي وقتل الأطفال والنساء وحاصر السكان وجعلهم في سجن بعد أن حرمهم من أبسط حقوقهم ويريد أن يهجرهم من بلادهم ويفرغ القضية الفلسطينية من جوهرها ويتمتع بأرضنا ونحن لا نحرك ساكنا بل نوافق هذا الغرب الاستعماري الذي تاريخه ينضح بالسوءات ويفتضح بالانتهكات على مدار ذلك التاريخ من حروب الإبادة التي خاضها هذا الغرب على بلادنا في تاريخه القريب ولماذا الكيل بمكيالين في وقت واحد فهناك في أوكرانيا يتكاتف هذا الغرب في حرب روسيا التي اقتربت من حدود أوكرانيا ورفضوا ذلك وفرضوا على روسيا العقوبات الاقتصادية السياسية ومدوا أوكرانيا بالسلاح والمال فلماذا في فلسطين يدعمون الاحتلال ويقفون صفا واحدا مع الظالم منتهكين كل القوانين الدولية ويجعلون مقاومة الاحتلال إرهابا وهذا لا يمكن أن يكون مقبولا لا شكلا ولا موضوعا .
من المسلمات والبدهيات أن من جاءك ودخل بيتك وأراد أن يغتصب دارك ومالك وأرضك وهويتك ودينك وتاريخك فلابد لك أن ترده وتدافع عن كل ذلك بكل ما تملك من قوة وإذا أنت لم تفعل ذلك فأنت متواطيء ولا تستحق أن تعيش لأنك خلقك الله حرا ولم يخلقك عبدا مسلوب الإرادة ليس لك من أمرك شيء لتكون على هامش الحياة لا تساوي أي قيمة فالدفاع عن الكرامة والعرض والتقاتل من أجلهم من شيم الرجال الذين تقوم على أكتافهم الأوطان ويستحقون الحياة التي تقوم على مدافعة الظالم المحتل ويجب على الإنسانية أن تتكاتف ضد من يغتصب ويحتل وينتهك وإلا على الإنسانية العفاء ولا عزاء للضعفاء ونكون في غابة لا حياة فيها إلا للمغتصبين والمحتلين وذلك يبرر لكل متغطرس ركب رأسه أن يفعل ما يشاء فيمن يشاء في أي وقت وهذا الاحتلال الصهيوني يدافع عن نفسه ويقاتل الإرهابيين الذين يريدون الحياة كغيرهم من شعوب الأرض الذين حرروا أرضهم ودافعوا عن ديارهم وأطفالهم ونسائهم .
التلاعب بالمصطلحات ومحاولة لي الحقيقة ديدن هذا الاحتلال الصهيوني الذي يريد أن يفرض سيطرته وقوته وثقافته على منطقتنا العربية التي عانت من تخريب هذا العدو الذي ما فتيء يخطط وينفذ على قدم وساق ما يريد ومحاولته المستمرة على اقناع العالم بأن أهل فلسطين هم المخربون الإرهابيون الذين يهددون أمن المنطقة فهم الأعداء الوحشيون والمحتل هو الكذوب المخرب والمدمر والإرهابي الذي لن يقبله أحد مهما زيف وكذب وخطط وفعل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى