تجاعيد الماء (42-43)

وسن صالحة أحمد | كاتبة سورية – كندا

(لاشئ يتغير. . وأنا)

كلما أضفت رفا في خزانة خيباتي، أعتقده، أو ربما أتمناه الرف الأخير كل مرة أصنع لها سقفاً على مغبة أمنيتي ورجائي، غير أني أضطر لنزعه كل مرة ووضع رفٍّ جديد اليوم. . ربما بات علي تركها بلا سقف شكرا لكل خيباتي التي ستجعل من السماء سقفاً لها، وتجعل من رفوف خزانتي سلماً ألمس بالصعود عليه صفحة السماء.

(مشاغلة)

أعي تماما كم أبدو لك ساذجة وبسيطة، تراني تعبرني الكلمات دون أن ألقي لها بالا، تعتقد فهمها مستعصٍ علي، وهي، إنما مرت بمثلها في فما وجدت لها مكاناً يميزها، وكل إشارة تسقط عند وجود داخلي قد كانت أشارت إليه، فما تميزت باختلاف. تعتقد باذخا تعثر خطوتي إذا ما انزاحت عن دربٍ لستَ فيه، كيف والخطى تلبس قدمي؟ ، منذ مشيت إليك بكامل أناقة طريق بعثرتَ ترابه متقصداً حرثي، أفلا أنبتُ حزناً؟ ! ، ينير ما بعد النور. . قد استعذبتُ ملح الحياة حتى حلا، ومررتُ سيف الرضا أحز عنق الوقت كلما استطال فيما يبحث دون جدوى، سكنت مفاصلي حركة الحياة فَبِتُّ أتلقف الوجع في مخلاةٍ علقتها على ظهر روحي، أتحسس السكينة من عطر التسليم. أنا. . المتحدة بالضوء حد العتمة! أنا المسكونة بكل شئ. . حتى صرتُ لاشئ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى