مقال

الأسعار وسنينها!!

مايسة قطب | القاهرة

*لامبرر أبدا للارتفاعات الرهيبة فى أسعار كل شىء ماعدا الهواء الذى نستنشقه لأنه ملك لله الواحد القهار ‘ وأتعجب أن الحكومة بكل أجهزتها المعنية المحترمة تقف عاجزة أمام هذه الظاهرة بحجة أنه لايصح أن تضع تسعيرة جبرية لكبح جماح التجار الجشعين خاصة الجزارين ‘ فلايعقل أن يصل سعر كيلو اللحمة إلى 280جنيها فى بعض المناطق بخلاف الأرز الذى تم تحرير بيعه حتى وصل سعره فى المحلات الان مابين 25الى 30جنيها فى بلد تتباهى أنها تزرع الأرز بكميات كبيرة وتصدره ‘ ناهيك عن أسعار الزيوت التى ارتفعت بشكل فظيع حتى أن أقل زجاجة وصل سعرها الى 50جنيها وهذا أردأ أنواع الزيوت .. والسؤال الذى يطرح نفسه الان لماذا وقفت الحكومة مكتوفة الايدى أمام موجة الغلاء الرهيب الذى تشهده البلاد هذه الايام ؟! والذى لايستطيع مواجهته المصريون لأن معظمهم ظروفهم الاقتصادية أقل من المتوسطة ..
*ينبغى على الحكومة أن تقوم بطرح كميات كبيرة من السلع الغذائية واللحوم من خلال إنشاء الالاف من السلاسل او الجمعيات التعاونية فى المدن والقرى والنجوع وبأسعار مخفضة الى جانب الضغط على التجار ومراقبتهم وفرض عقوبات مغلظة على من يتجاوز الاسعار التى تقررها وزارة التموين ‘ ولنفترض أن سبب الازمة كما تردد الحكومة الحرب الاوكرانية ونقص الدولار فماذنب المواطن البسيط الذى لايستطيع الانفاق على أسرته ‘ كلنا فى مركب واحد والدولة هى المسئولة عن الجميع ولابد أن تظهر العين الحمرا للتجار وأن تفرض القانون على الجميع حتى يمكن الخروج من هذه الأزمة وتداركها فى أقرب وقت بتوفير اللحوم والزيوت والاسمدة والتوسع فى صناعتها دون الاعتماد على الخارج *وكذلك التوسع فى زراعة الارز حتى تهدأ أسعاره ‘ والاهم من هذا كله مراقبة الاسواق والضرب بيد من حديد على التجار المخالفين ‘ حفظ الله مصر ووقاها شر الفتن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى