غمغمة

غادة محمد | ليبيا

رذاذُ الْمطرِ الْودِيع
يُشنِّف خلجاتي بِتوْق
بحنوِّ المُستهامِ يدْنُو
هَلْ أناجيه بولهٍ؟؟
أمْ تُراني أُعاتبه بشغف!!
فقد بَعُدَ زمنُ الغيابِ
وَطَال أمدُ الفراق
كلَّا سأحتفي بِهِ
وَأُهدْهد رِيبَة الْعَذْل الغاسق .
تجرُفني لُجَّة الذِّكريات
زخَّاتُ الغيثِ تطْرق
حاضنة شُرُودي
وما مِنْ مُجيب
النَّافذة مُوصدةٌ
بهاجسِ الْبُعاد
الغرفةُ خاويةٌ
إلَّا من وجيب الحنين..
دبيبُ الصَّمت
اِغتال مُهجةِ النِّسيان
أنينٌ حاذقُ اللَّهفة
يُراودُ مهاجع الوصْل
بطائفِ عناق
و ظلُّ صدًى يتودّد لِلْجوار
صفوُ الأمسِ
يرْنُو إلى أكنْانِ الْعهد
بلواعجِ وجْدٍ ورُقْية وئام..
تُبدِّد جدْب الْعُمْر
ألَا بُعدًا لذاكَ الإشْتِياق
ستطويه غُرْبةُ الْهَجْرِ
و تعصف به مطايا الرَّحيل…
وداعُ يحثُّ خُطاه
عَلَى عجلٍ
صوْب مرافئ الشَّتات
بجَرِيرة لقاءٍ منْبُوذ
تواتر كحُلْمٍ مفقُود..
عِنْدَ مجازِ الْوعْد
وَهاتفُ جُحُود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى