الوقتُ المخذولُ

سائد أبو عبيد | فلسطين

 

الوقتُ المخذولُ عيونٌ مرهقةٌ

لا تحظى بنهارٍ مبتسمٍ بالوردْ

أجسادٌ تحفرُها الريحُ

وأخرى تتلاشى بالعتمِ

وأجسادٌ من طينِ بلادي

تنسابُ الشمسُ على دمِها

تهذي الأطيارُ بميتَتِها

وتحاوطُها أورادُ النسوةِ

ويمامٌ من دمِها يصعدُ للرَّبِّ

يسبُّ الحربَ

انتحبَ الوقتُ على مقتَلِها

والأربابُ ذئابٌ

وكلابٌ تنهشُها

من يزجرُها أَو يسحلُها؟

الأَربابُ تَدورُ تَدورُ على نعشِ الأَجسادِ

وتخذلُها في كلِّ الوقتْ

لنهيِّئَ للوقتِ لباسًا من زمرتِنا ليضيءْ

لنحاصرَهُ بالرَّيحانِ على شرفتِنا

ونحاوطَهُ بالسَّوسنِ في كلِّ طريقٍ

نفرشُ فوق شواطئِهِ أسرابَ نوارسَ من ضحكتِنا

وعنادلَ فوق الأَشجارِ على كرملِنا

تلبسُ ظلَّ الأَجسادِ الممهورةِ ضوءًا..

وتفيءْ

الوقتُ المخذولُ صغارٌ

جَمَعتْ في راحتِها الوردَ

وطارتْ فوقَ نجيعِ الأَرضِ رحيقًا محتَرِقًا

يتساءلُ…

..

مَنْ قتلَ الوردْ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى