تباريح الاغتراب

الشاعرة منية محمد عفلي | تونس

قصيدة:تَـبَارِيحُ الاغْـتِرَابِ

يَــا تُـونِـسَ الْخَضْرَاءَ مَـا الْأَشْـوَاقُ
فَـــاطفِي لَهِـيـبِي إِنَّــــــــــهُ حَــرَّاقُ

رُدِّي إِلَيَّ الــــرُّوحَ أَنحَلَنِي الـنَّـوَى
كَـــمْ طَـــالَ لَـيْـلِي وَالْأَسَى طَـرَّاقُ

مَـا نَـــامَ جَـفْـنِي وَالدُّجَى يَجْتَاحُنِي
أَوْ سَـــــرَّ جَفْنِي دُونَـــكَ الْإِشْـرَاقُ

أَوْ رَفْـرَفَتْ فِي الْأُفْـقِ مِنْك حَمَامَةٌ
تَشْدُو بِـصَـوْتِــك فَـالْجَوَى إِرْهَـاقُ

أَرْنُـــــو لِظِلِّي تَـعْــتَــرِيــهِ كَـآبَــةٌ
أَزْرَى بِـــــــهِ بَـعْــدَ الْحَنِينِ فِـرَاقُ

وَلَكَمْ صَـبَـرْتُ وَكَـانَ دَرْبِي ضَائِعًا
وَسَطَ السَّرَابِ أَرَى الدُّمُـوعَ تُـرَاقُ

لَا خِــلَّ حَـــوْلِي بِـالْـبِـعَـادِ يُعِـينُنِي
إِنْ غَـــابَ عَـنِّي فِي الْـمَـتَـاهِ رِفَـاقُ

مِـنْ أَيِّ جُـرْحٍ أَسْـتَغِـيثُ وَفِي فَمِي
صَوْتُ الْـغَـرِيقِ حَـدَا بِـهِ الْإِغْـرَاقُ

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى