حفلة حب
المنيا علي حسن| العراق
“لا رياح..لا مجداف.. لا شراع “
شوقٍ يَفيضُ على كَفِ القَمَر
كُنت على يقين أن مارس يُقيم
حفلةٍ شعرية يولد بهِ
أعظم شُعراءِالتأريخ
في هذا الصباح
أشْعُر أن الغيمة تبكي
والسماء غاضبة
والأرض تَركلُ الدوران
العاشرةَ شُعُوراً بتوقيت بغداد
ليسَ اللسان وحيداً ينطقُ حروفاً
فالشعور لهُ لغة تفوق أحرفَ اللسان
أسيرُ في هذا الشارع تبتلع
الأرصفة الأشجار كُلما
دعست قدمي خطوة
تدخلُ في عيني ريشةٌ
صغيرة تبدو لِعُصفورٍميت
يُصادف طريقي كَلب حراسةٍ
مُصاب بالشيخوخة
أعود إلى المنزل
تأخذني قدمي إلى حي
تأكلُ جدرانه الوحشة
وأطفال الحُزن
ونساءه الأرامل
يأكلهم البؤس وأحدةً
تلو الآخر لا يَترُكَ
للبهجةَ مَحلاً
رأيت زهرة الآفند
بين جدار ومنزل
أيُها الحُلم السعيد
أينَ أنتَ عند هذا الحي
ثمَ تحملني قدمي وأرى
التقويم تاريخ ميلاد أُمي
26/6 فداكِ يا اُمي يا قَلبٌ طاهر
يا روحاً جئتُ مِنْ روحكِ
أهمسُ في أُذنِ أبي أُخبره
عن ميلاد أمي كي لا ينسى
أُقيمُ لكِ حفلةِ حُبٍ.