الخليفة العام للطريقة التجانية في العالم يزور تشاد

أبوبكر محمد | تشاد – انجمينا

ضمن الزيارة الأخوية والودية للخليفة العام للطريقة التجانية لعدة أيام استقبال وترحيب للشيخ سيدي على بالعرابي الخليفة العام للطريقة التجانية في العالم، من قبل فخامة رئيس الجمهورية إدريس ديبي إتنو، الثلاثاء 18 فبراير بقصر رئاسة الجمهورية هذه الزيارة اللتي وصفت بالودية والأخوية الذي يقوم بها الخليفة العام بلعربي وذلك تجسيدا لقيم التسامح والسلم  وإصلاح ذات البين وزرع التآخي ونشر عقيدة الدين الإسلامي المعتدل ما بين عامة المسلمين وهي القيم التي تقوم عليها الطريقة وتسعى لتجسيدها في كل بقاع العالم وفقا لمريدي الطريقة التجانية، خلال استقباله في قصر الرئاسة من قبل فخامة الرئيس إدريس ديبي بحضور  رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بجمهورية تشاد  فضيلة الشيخ الدكتور محمد خاطر عيسي وعدد من أعضاء المجلس ومرافقي الخليفة العامة للطريقة التجانية في العالم الشيخ على بالعرابي، وهذا الزيارة أيضا  تأتي في إطار التعاون بين الشعب الجزائري والتشادي في مختلف المجالات الاجتماعية والإنسانية والخيرية خاصة التعاون الديني والتسامح والتعايش السلمي بين المسلمين في العالم. كما تدخل الزيارة في إطار التعاون بين الطريقة التجانية في تشاد والجزائر  كما ركز اللقاء الذي جمع فخامة رئيس الجمهورية إدريس ديبي إتنو مع علي بالعرابي حول سبل تعزيز التعاون بين الشعب الجزائر والشعب التشادي في المجال الديني والتعليمي

هذا وقد وصل إلشيخ بلعربي إلى العاصمة انجمينا والوقد المرافق له  مساء  الاثنين 17 فبراير في زيارة للبلاد تستغرق عدة ايام وكان في استقباله بمطار حسن جاموس الدولي بانجمينا  د. محمد خاطر عيسى رئيس المجلس الأعلى الشؤن الإسلامية لجمهورية تشاد والعديد من المسؤولين ورجال الطرق الصوفية ومحبي الطريقة التيجانية.

وخلال إقامته في تشاد سيقوم الخليفة العام للطريقة التجانية في العالم سيدي الحاج بلعربي بزيارة داخلية وسيجوب بعض  مناطق تشاد مع عقد لقاءات مع المسؤولين ومشائخ الطريقة التجانية والخلاوي والمحبين وزوايا الطريقة التجانية في عدد من  الأقاليم ومدن البلاد

وبحسب مريدي ومشايخ ومحبي الطريقة التجانية يوكدون مدى التزام الجميع بتجديد روح التسامح والعيش مع الجميع وفقا لتعاليم الطريقة التجانية المستمدة من الكتاب والسنة النبوية فقد ساهمت  التجانية  مساهمة فعالة في حل العديد من النزاعات والخلافات التي كانت تظهر بالقارة الإفريقية وذلك تجسيدا لقيم التسامح والسلم  وإصلاح ذات البين وزرع التآخي ونشر عقيدة الدين الإسلامي المعتدل ما بين عامة المسلمين وهي القيم التي تقوم عليها الطريقة وتسعى لتجسيدها في كل بقاع العالم”.

الجدير بالذكر أن الحاج بلعربي ولد بعين ماضي بالجزائر سنة 1943م وفيها زاول دراسته الشرعية كعادة أبناء الزاوية, واشتغل بالأعمال الحرة في ميدان التجارة وتم تنصيبه خليفة عاماً للطريقة التجانية – خلفا للشيخ سيدي أمْحمد التجاني رحمه الله –  شوال 1431هـ الموافق لـ 04 أكتوبر 2010م, بحضور السادة الأشراف أحفاد الشيخ الأكبر سيدي أحمد التجاني رضي الله تعالى عنه

وقد أطلقت مشيخة الطريقة التجانية في تشاد دعواتها للمريدين عبر شيوخها ومقدميها وحيرانها وخلاويها لإقامة أيام الأدعية والذكر والدروس وفقا لبرامج زيارة  الخليفة العام للطريقة التجانية الشيخ سيدي الشريف علي بلعربي التجاني، حفيد الشريف أحمد بن محمد التجاني؛ الذي وصل إلى العاصمة أنجمينا مساء الإثنين

يذكر أن الطريقة التجانية تأسست في بوسمغون (البيض) سنة 1782 ميلادي وتنتسب لمؤسسها الشيخ سيدي أحمد التجاني المولود سنة 1737 في دار “سيدي بلقاسم” بعين  ماضي (الأغواط) ولا تزال هذه الدار إلى يومنا هذا مزارا لمريدي الطريقة. ومن أشهر أقوال شيخ الإسلام سيدي أحمد التجاني عندما سئل أيكذب عليك قال: نعم؛ إذا سمعتم عني شيئا فزنوه بميزان الشرع فإن وافق فاعملوا به وإن خالف فاتركوه. ومن نصائحه لحفظة القرآن: أقل ما يجزئ حافظ القرآن في كل يوم حزبان.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى