لمعة ضوء
جميلة بلطي عطوي / تونس
- حَكَايَا الأَمانِ
تُهَدْهِدُ قلْبَ السّلَامِ
وتَمْضِي
كَمَا الرّيحُ لِلغيْمِ تُهْدي الوٍئام
رُؤَى السّنْدباد يخُوضُ الغِمار
ونَجْوى الوُصُول
هَمْسةُ سِحْرٍ
بِدَايَةُ فَحْرٍ
أوْ.. نَوْحُ حَمَامٍ علَى غُصْن بانْ
تِلْكَ حَكَايَا السّلام
قصّةُ عِشْقٍ وَرَفّةُ شَوْقٍ
لِلسّهلِ
لِلجَبَلِ
لِلبَحْرِ تشقُّهُ عَصَا موسى
للتّائهينَ في كلِّ بَرٍّ
وتَمْضِي الحِكايَة
تَرُومُ النّهايَة
تُفنّشُ عنْ واحةٍ فِي الصّحاري
عنِ الصّدْقِ
عنِ النّسلِ ينْعى حيَاة الغريبْ
عنِ الأمّةِ ضَاع حِجَاها
ولَمْ يبقَ للصّوتِ إلّا النّحيبْ
وقَابيلُ يَنْشُدُ رَمْسًا
رُكْنًا يُدَارِي وجْهَ الذّليل
فينْسى الغرابُ دَلِيلَ الهدايَة
ويَبْقَى المَجَازُ .. مَجَاز الحِكاية
للأرْضِ عِبرة
ولَمْعَة ضَوْءٍ
تَشُقُّ سُجُوفَ الظّلَام.