سأهبك كتابك الخاص في سيرتي
المهدي الحمروني / ليبيا
لوحيك تلزم الألواح حشودًا من مرسلين
وملائكةٍ وأحبار
أترصد لحظتك كعصرٍ قادمٍ منتظر
سأحتاج لتقديس كوكبك في باصرة قصيدي
لتجلياته في مخيلة نار لغتي
أحب ان أتديّن لك بخصوصيتي الحميمة
لن يشُقَّ عليك كتابة ديوانك بقلمي
أن تخلُقي كوكبك الخاص لهبوطي
أن تجعلي مني خليفةً يُسبّح باسمك
كلما تجلّيتِ قاب ضباب الرؤى
على عروش النبيات والملكات
حين تأذنين للراهبات بالانقطاع لحاشيتك
وللكهنة بطوقٍ من مجاذيب
ومتصوفة
حول صومعة عرشك الباذخ
سأهبك كتابك الخاص في سيرتي
وفصلك الأول في فلسفة وجودي
مولاتي وربة شعري
إني أغراني جبروتك ومُلكك الواثق في اقتحامي
سأعوّل ان أرسّخ نصّي في مديحك
أن أوطّن ختمك في بصمتي وتوقيعي
ليكون من اليسير على إشارتك الأخذ
بذكري في الناس
ككن فيكون
فكوني مليكتي
وملهمتي
وأنثاي
ومولاتي
أحب قلبك المنحاز إلى شاعره
بعفوية إلَه
إذ على المليكة أن تحدس ببصيرة شاعرها
لأجل تراتيل مدائحها
لك كاريزمٌ مُؤهلٌ ليخلد بالشعر
فلا تخذلي الفرصة فيه
فتنطوي عن مُلكك بين وصيفاتٍ وجواري
كي تشعري بمدى الشعر
وسطوته كملهمة
فادنِ إلى مجده
أنت أولى بحضارته
إنك في قلبي الآن
كبرقٍ في أفقٍ مظلم
يستحق أجمل محيا أجمل الشعر
بك سأرى أن الله معي
فتجلّي ليكتمل نصك الذي أراوده
عن قِناعه
أكاد أتلقّفه
لأثِق في تمامه
يود الشعر أن يعتزل إليك
ليناهز خلاصته
أن يتجمهر بك بسكينةٍ في وحدته
ليدع للسدنة والقديسين والحواريين
مدونة الأصدية
النصوص تُبسمِل بك
والخواتيم تُقفل إليك
أشتاق أن اقول لك حبيبتي
أن أُفشيها بيننا
كالسلام والتحية
وكأمّا بعد
لصورتك التي تراني
وتتحدث لي بآصرة قربى
في حزنها الشفيف
على بوحها الصامت
أن أسألها لماذا تأخرتِ كثيرا
لهذا سأُحبك بتطرف.