27 دقيقة
إياد شماسنة | فلسطين
يحدثُ
أن نصبحَ شعباً
لا يرجو إلا الخبز َ
غنيمةَ عُمرٍ،
لا يأملُ إلا أنْ يستيقظَ
في اليومِ التّالي؛
قبلَ صلاةِ الفجرِ،
لِيحرثَ مثلَ عُجولِ الأرضِ
حتى بعد الظُّهرِ.
وينقشَ بالفأسِ
كل صعوباتِ الأرضِ،
لا يرجو شيئا أبعدَ من لقمة خبر.
يحدثُ أيضا أن نختارَ
بين القهرِ،
وبين السترِ،
وبين العُهرِ .
يسألُنا الرجلُ القائمُ بالأمرِ؛
أن نعلنَ معه الصبرَ.
وقد علمنا كلُّ وليٍّ من قبلِ؛
أن لا نحصد شيئا من جري الواحدِ
والعشرةِ،
والألفِ،
في العُسرةِ واليُسر ،
إلا لقمة خبز.
بحدثُ أن نعملَ مثلَ
حصانٍ في ساقيةٍ،
أو دودةِ قزٍّ،
نُعطيهمْ جلدَ قلوبنا لنموتَ
في أقربِ وقتٍ.
وهم أهل القصرِ ،
وأهل الأمرِ ،
ونختار العيش للقمة خبزٍ،
لكن اللقمةَ تصبحُ
أكثر ملحاً،
أكثر جرحاّ،
وما عاد يمكن أن يكونَ الخبزُ
مجرّد خبزٍ.
يحدث الآن،
وكثيراً ما يحدثُ،
أنَّ الوطنَ رغيفٌ من خبزٍ
ودودةُ قزٍّ
وأنّ الشّعبَ مشغولٌ جداً
مثلما يحدث منذ وقت
بالجرح وبالملحِ
ويعتبر النصرَ الأكبرَ
والفوزَ
باللُّقمةِ ورغيفِ الخبزِ،
مثلما أعلنَ
أو أضمرَ
وليُّ الأمرِ.