عَلى الْمَاسِنْجَرِ

عادل سعد | السودان

عَلى الْمَاسِنْجَرِ

عِنْدَمَا لا تَصِلُنِي رِسَالتُك الصَّبَاحِيَّةُ

أنْزَعِجُ قَلِيلًا

أنْزَعِجُ كَعَاشِقٍ

يَتْرُكُ مَهَامَهُ الْيَوْمِيَّةَ عَلَى قَارِعَةِ الْعِشْقِ

ثُمَّ أَرْسمُ مُخَطَطًا لحَيَاتِنَا الْبَسِيطَةِ.

 

أَرْسُمُ

“مَشْيَتَكِ اللَّاهِثَةَ عَلَى السُّلَّمِ الأسْمَنْتِيِّ

وَضْعَكِ لِلأَحْذِيَةِ تَحْتَ السَّرِيرِ

مُشَاكَسَتَكِ لِلسُّكَّرِيَّةِ الْبَيْضَاءِ حِينَ تَسْكُبِينَ الْقَهْوَةَ، وَأنْتِ تَعْرِفِينَ أَنَّنِي مُصَابٌ بِالدَّاءِ السُّكَّرِيِّ، وَتَفْعَلِينَ ذَلكَ لِأقُولَ لَكِ؛ تَكْفِينِي ضِحْكَتُكِ الاسْتِوَائِيَّةْ.

 

أَرْسُمُ

نَظْرَتَكِ الْمُخَدِّرَةَ

إصْرَارَكِ عَلَى النَّوْمِ بِجَانِبِ النَّافِذَةِ

احْتِرامَنَا الْمُتَبَادَلَ لإطْفَاءِ ضَوْءِ الْغُرْفَةِ.

 

أَرْسُمُ

عَضَّتَكِ بِالشَّتِيمَةِ الطَوِيلَةِ لِمَاكِنَةِ النِّجَارَةِ/ لِلْقلَمِ الْمُسْتَرِيحِ عَلى  قَنَاةِ أُذْنِ الْعَامِلِ الْيُمْنَى/ لِسِجَارَتِهِ الْمُتَدَلِّيَةِ كَمِسْوَاكٍ عَلى فَمِ أصُولِيٍّ فِي مَرْكِبَةٍ عَامَّةٍ/ لِأصْوَاتَ الْكِلابِ الَّتِي تُمْطِرُ بِغَزَارَةِ عَلَى الْحَائِطِ الْمُجَاوِرِ.

 

أحْيَانًا أَرْسُمُ

ضَجَرَكِ الطَّبِيعِيَّ مِنْ انْقِطَاعِ التَّيَّارِالْكَهْرَبَائِيِّ 

اِنْخِفَاضْ الْكُوْرِتِيزُولْ الَّذِي يُشْعِرُكِ بِالارْهَاقِ

انْهِمَاكَ يَدَيْكِ فِي حِيَاكَةِ الْجَوَارِبِ

رَغْبَتَكِ الْعَنِيفَةِ فِي تَوَقُّفِ الطَّمثِ والتَّخَلُصِ مِنْ آلامِهِ؛ حِينَ تُصِيبُكِ بِالْجُنُونِ الْمُؤَقَّتِ/ اِرْتِيَاحَكَ لِلْخِيَارَاتِ الْمَنْزِلِيَّةِ

-شَايَ الْبَابُونْجِ

– قِرْبَةَ الْمِيَاهِ الدَّفِئَةِ الَّتِي تُشْعِرُنِي بِالْغَيْرَةِ.

أَرْسُمُ

لَوْمَكِ عَلَى شَخِيرِيَ الْمُتَكَرِّرِ

سَاعَةَ جِسْمِيَ الْبِيُولُوجِيَّةَ غَيْرَ الْمُنْضَبِطَةِ كَمُسْتَنْقَعٍ مِنَ الهُلامِ

صَوْتَ الْمُنَبِّهِ

الَّذِي يُشْعِرُنِي بِالْكَسَلِ

مِثْلَ قِطٍّ شِيرَازِيٍّ.

………….

………….

أَعْرِفُ أَنَّنِي شَرِيكٌ غَيْرُ مِثَالِيٍّ فِي النَّوْمِ

لأَنَّنِي أتَمَسَّكُ بِغِطَائِيَ الْخَاصِّ

وَ لأَنَّنِي لا أُحَبِّذُ النَّوَافِذَ نِصْفَ الْمُغْلَقَةِ

ولأَنَّنِي أسْدِلُ السَّتَائرَ كَيْ أمْنَحَكِ خُصُوصِيَّةً لائِقَةَ

رُغْمَ ذَلِكَ

أفكِّرُ فِي الْحَيَاةِ الْمُوَازِيَةِ لِزَهْرَتِكِ

فِي الْبَلَكُونَةِ الصَّغِيرَة”.

 

عادل سعد يوسف – السودان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى