عطاء أمي
شيماء يوسف | شاعرة مصرية
و ليسَ مثلُ عطاءِ الأمِّ للولدِ!!
آثار ُ حبٍ تجلّى زانَ معتقدي
***
أمّي و يا وطناً زادت شمائِلهُ
تجودُ ، ما قصّرتْ بالعطفِ والسّندِ
***
عرفان حُبٍّ لها بالقلبِ أحمِلهُ
و تحتَ أقدامها يا نفسُ فاجتهدي
***
أيامُ قوتِها .. غابتْ معالمُها
و الضعفُ حاصرها قد خارَ بالجَلَدِ
***
و. الذكرياتُ هنا صارتْ تلازمني
وتنثرُ الحبَ و الأشواقَ في أمدي
***
عيني بدمعِ الرجا للهِ قد غُمرت
يا ربّ ليس لها إلّاكَ من أحَدِ
***
فاجعلْ سراجًا لها بالحُبٍ أرشدني
في القلب باقٍ ولا يخبو إلى الأبدِ
****
في جعبتي ذكريات الفرحِ تغمرني
من. فجرِ أحلامِها بالنّورِ والمددِ
***
فكم تسَلّتْ عنِ الدّنيا بنا وَرَجَت
حمايةَ اللهِ من سوءٍ ومن حَسَدِ
***
جادتْ ومن عمرها بالحُبّ قد منحتْ
وكم توالتْ بنصحٍ غير منتقدِ
***
يا زهرة الياسمين الآن قد ذبلت
أفديكِ يا جنّتي بالنفسِ و الولدِ
***
إني جعلتُك في أعماقِ أوردتي
لا تتركي عالمي للحزنِ والكمدِ
***
أماهُ دونَكِ ركنُ القلبِ منصدعٌ
لا تتركيهِ بلا سقفٍ و لا عَمَدِ
***
كم زِدتِ فضلًا وكم زادَ الجحودُ بنا
وكم من الفضلِ منسيٌّ بلا عددِ
***
الروحُ تهفو إلى قيثارةٍ عُزِفتْ
تأتي على جمرةِ المشتاقِ كالبَردِ
***
دنياكِ أمي فلا حزنٌ يراودها
يا صرحَ حبٍ على الأفراحِ معتمد
***
هذي رياح أتت نزعاً لخيمتنا
و أنتِ كنتِ لها كالدرعِ و الوتد
***
اسمي و إن رددتْ كم أنتشي طربًا
كأنّهُ نغْمةٌ من عزفِ منفردِ
***
ما جفَ نبع حنينٍ أنتِ مصدرُه
دوماً يلازمنا كالروحِ للجَسَد
***
بالعين تلقي عليّ الحُبَ مكتملا ً
عطاءُ أمّي كريمٌ غير مقتصد