حوار

شاهد، حديث الشعر: عائشة بريكات مع قمر عبد الرحمن

خاص| عالم الثقافة

1. لماذا تُؤثر المرأة البكاء على أكتاف المخدّات؟
لأنّ أكتافَ رجالِهم، منهمكةٌ بالطّبطبةِ على أحزانِ الأُخريات!

2. كيف أفسّر شغفي في مجتمعٍ أصمٍّ وأعمى؟
سايري الرّكبَ، واكتبي المزيدَ ممّا تيسّر لك بحبرِ القصائدِ الأخرس!

3. ما هو شعورك كامرأة، عندما ترين نملةً تجرجر حبّة قمحٍ لوحدها؟
أتعاطفُ مَعَها بشدّةٍ، وأتابعُ جرجرةَ سنيني.

4. لماذا يستمتع الرّجل برحلة فنائه في سبيل كبرياء امرأة؟
لأن في كبريائِها ثوابُهُ وجنّتُه، والاستمتاع بتلك الرّحلة عبادةٌ، وإشارةٌ لصلاح أعماله.

5. كيف تَسندُ صورة الجدّ المبتسم على الحائط، البيتَ العتيق من الانهيار؟
بالجدرانِ العتيقة، وآذانِها الصّماءِ المعطوبة التي لم تسمع هتافات الإخلاء.

6. ما السّر وراء هرولة الأنهار العذبة نحو البحر المالح، رغم علمها المسبق بغدره؟
على الأغلبِ، هي في حالةِ عشقٍ الآن!

7. لماذا لا تكفُّ الأشجار عن التّلويح للرّيح؟
شُبّهَ لكِ تلويحًا.. هي تنفض عن أغصانِها صدى استغاثات الفقراء!

8. متى ستهدأ أحلامُ المرأة، وتحطُّ أقدامَها على الأرض؟
حينما تكتشف أنّ التّحليق دعابةٌ سَمِجَة، وَيُرفَعُ عن يَقينِها الحجاب.

9. هل من الممكن أن تُدفن أجسادُنا بدون قلوبنا، لمواساة من أحببناهم فوق التّراب؟
فلنمضِ بتمامنا بسلام.. لديهم ما يكفي من القلوب على قائمة المواساة!

10. كيف يحافظ الطّفلُ الذي يعيش في دواخلنا على طفولته رغم اشتعال رؤوسنا بالثّلج؟
تمامًا كما يَضربُ الأجدادُ أعمارَهم بعرضِ حائط الأيّام (كتعويضٍ عمّا فاتهم) وقتَما يلاعبونَ الأحفاد!

أجبتك عن تساؤلاتك، فهلّا أجبتني سؤالي؟
كأيِّ سيّدة عاديّة و ملولة جدًا، أكره الثّقوب وأخاف منها فماذا أفعل؟ وأنا كلّما هربت منها ابتلعتني؟

عزيزتي عائشة، نحن نعيش مرّةً واحدة، ونموت مرًّة واحدة، لكنّنا نقتل ألف مرّة، ومن المؤكد ستبتلعك إحدى هذه الثّقوب ذات يوم وتكون النّهاية، فاحذري أن تكوني غير راضية عن نفسك فيما قدّمت للسّماء أولًا، ومن ثمّ الأرض!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى