أدب

*بَخُورُ الْأَشْوَاقِ*

الشَّاعر علي الدَّرورة. | المملكة العربية السعودية 

هَاتِي لَنَا مَبَاخِرَ “الصِّنْفِي”
وَ” الْعُودَ الْأَزْرَقَ”
بِلَهْفَةِ الْعُشَّاقِ
وأَشْعِلِيهَا بِالإِحْرَاقِ

فَالْبَخُورُ سَعَادَةٌ
سَاحِرَةٌ
قَدْ عَلَتْ عَلَى :
رُتْبَةِ الأَذْوَاقِ

أَشْعِلِي أَعْوَادَ الطِّيبِ
مُعَتَّقَةً بِالْعُودِ وَالْعَنْبَرِ
فِي مَجْلِسِ الْحُبِّ
وَزِيدِي الْـمِسْكَ بِالْإِعْتَاقِ

كَيْ تُغَنِّيَ الْحَوَرِيَاتُ
وَتَرْقُصَ الْفَرَاشَاتُ
وَتُغَرِّدَ الْأَطْيَارُ
وَ نأْنَسُ بالسعادة و الْأَشْوَاق

وَدَعِي اللَّيْلَ يَمْضِي فِي سَهَرٍ
عَلَى رَوَائِحِ الْبَخُورِ
بَهِيجًا مُشْتَعِلًا
منْبَلِجا بالْإشْرَاق

وَدَعِينَا نَرْوِي
أَسَاطيرَ الْعِشْقِ
وَأَشْعَارَ الْهَوَى
بِجَمِيعِ الْبُحُورِ وَالأَنْسَاقِ

إِنَّ هَوَاَنَا الْيَوْمَ
عَطَّرَ الْأَكْوَانَ فَائِحَهُ
وَشَبَّ طَوْقُهُ
عَنِ الْأَطْوَاقِ

فَأَنْتِ الْحُبُّ
قَدْ رُزِقْتُ بِهِ
وَهَلْ أَبْتَغِي غَيْرَهُ
مِنَ الْأَرْزَاقِ

وَمَا دُمْتِ رِزْقِي فِي الْحَيَاةِ
فَلَنْ أَخْشَى بَعْدَكِ
خَشْيَةَ الْإِمْلَاقِ

لَا، وَأَلْفُ لَا
فَإِنَّنِي شَاعِرٌ
وَفِي دَاخِلِهِ صَبَابَةٌ،
وَلَكِنْ .. بِالْحِكْمَةِ وَالْأَخْلَاقِ.

____________________
رئيس منتدى النورس الثقافي الدولي.
كتبت في يوم الأحد 22 يونيو حزيران 2025م.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى