موشومون بالأمل
سمير حماد – سوريا
كم أشعر بالملل منك أيها العالم
لقد مللْتُ الأنين والصّخب
مع أنني لم أُزعجْ بأنيني فراشة
ولم يُعكّر صخبي هدوء عصفور أو دجاجة
ولم أكن يوما أقل وداعة من ذلك السّومري
الذي عُلّق على شجرة الصلب
وشعر بنشوة عندما سمع اليمامات تهدل.
لكنني في الوقت نفسه
لم أكن لِأُفضّل الصمت يوما أينما كنت
في الشارع أو المكتبة أو الحانة أو النادي.
ولم أكن لأكتفي بالتفرج على الألوان وهي تقتتل
العالم سيكون أفضل
عندما يُهزم المُنْحطّون ويجد الضالّون أنفسهم
سيكون أفضل عندما يلعب الأطفال ويتشاجرون.
لِننطلقْ جميعا بأرواحنا وأجسادنا
دون أن نفكر بالرجوع إلى الماضي
أو العودة إلى ماكان بل المُضيّ إلى ماسيكون
موشومون بالوطن والحب دائماً
دعونا نرمي كلّ ماراكمناه من فرح مُزوّر
دعونا نسقط طائر البوم بسهم الأمل
ما نفع الفصول دون الربيع؟
ربما ستتلاشى الحياة وتجفّ الينابيع
ولن يبقى على الأرض حياً
سوى ملاك الموت.